تمر دولة اليونان بأزمة اقتصادية طاحنة، ما أدى لحدوث تقشف فى جميع مناحى الحياة، ولولا وقوف دول الاتحاد الأوروبى بجوارها لانهارت اليونان. فآخر مظاهر التقشف هو طلب بإيقاف القناة التليفزيونية للدولة، وهذا تصرف عجيب، ولكن للظروف أحكام كما يقولون!.. نحن فى مصر نعانى المشكلة نفسها الاقتصادية ولابد من التقشف فى نواحٍ عديدة.. لماذا لا يركب الوزراء والمسؤولون الكبار سيارات عادية بدل المرسيدس والبى إم دبليو؟ لماذ يصلى رئيس الدولة كل جمعة فى جامع، ولا يصلى فى منزله، ويكلف الدولة 12 مليون جنيه شهرياً حراسات وخلافه لم يفعلها رؤساء عظام من قبله مثال جمال عبدالناصر والسادات؟!.. لماذا كل هذا الكم من المستشارين بأجهزة الدولة الذين يكلفون الدولة مليار جنيه من رواتب ومميزات وحوافز وأكثرهم معين بالمجاملة، وغير متخصص وأعمارهم قاربت من السن الحرجة؟!.. لماذا لا نرشد استهلاكنا من الكهرباء والوقود والمياه، ونغير سلوكياتنا التى ورثناها، وتضر، ولا تنفع فى هذه الظروف الحرجة، خاصة أننا قادمون على حرب مياه وعجز شديد فى الوقود والكهرباء؟!.. لماذا هذا الكم من القنوات التليفزيونية المحلية «ثمانية» حيث أصبحت لا تنفع، ولا تفيد وعبئاً على الدولة، وأصبح فى مصر قنوات فضائية عديدة تستحوذ على أكبر كم من المشاهدة وتنافس قنوات الدولة التى تحتاج إلى إعادة هيكلة؟!.. طرق التقشف كثيرة وعديدة لمن يرى الخير لمصر ولشعب مصر، فليبدأ الكبار بأنفسهم حتى نرتقى بمصرنا الغالية. والله الموفق.
وكيل وزارة الكهرباء السابق