سيادة الرئيس ألست أمير المؤمنين، كما قال عنك المعلم الذى وقف يقولها لك فى الاحتفال بعيد المعلم.. سيادة الرئيس عندى رسالة لك من الحسن البصرى يقول فيها: (اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم ومفزع كل ملهوف. والإمام العادل كالراعى الشفيق على إبله الرفيق، والذى يرتاد لها أطيب المراعى ويذودها مراتع المهلكة ويحميها من السباع ويكنفها من أذى الحر والقر. والإمام العادل كالقلب بين الجوانح، تصلح الجوانح بصلاحه وتفسد بفساده. هو القائم بين الله وبين عباده، فلا تكن فيما ملكك الله كعبد ائتمنه سيده، واستحفظه ماله وعياله، فبدد المال وشرد العيال فأفقر أهله وفرق ماله. وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده، فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم؟!..لا تحكم فى عباد الله بحكم الجاهلين ولا تسلط المستكبرين على المستضعفين فإنهم لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة، فتبوء بأوزارك وأوزار مع أوزارك. وتحمل أثقالك وأثقالاً مع أثقالك).
سيدى الرئيس..إذا كنت قد قرأت الرسالة جيداً فهل طبقتها على نفسك وعلى شعبك؟.. الإجابة الصريحة ياسيدى «لم تطبقها»!!.. سيدى الرئيس انقذ نفسك وانقذ مصر وشعبها فأنت المسؤول أمام شعبك وأمام الله... اللهم احفظ مصر وشعبها وثورتها آمين.
قسم التبريد بمستشفى معهد ناصر- القاهرة
