قالت وسائل الإعلام البريطانية، الخميس، إن شركة GlaxoSmithKline المنتجة لدواء Avandia المخصص لعلاج مرض السكري، الذي يعاني منه أكثر من 220 مليون إنسان في العالم، و33 مليونا في الوطن العربي، ترفض مبدأ التعويض في القضية المقامة ضدها في العاصمة لندن، رغم أنها عوّضت الحكومة الأمريكية بمبلغ 3 مليارات دولار في تسوية خارج المحاكم، لآثاره السلبية التي تسببت في أكثر من 300 ألف نوبة متنوعة في العالم، حسب ما ذكر موقع «العربية نت».
وكان «أفانديا» قد أثار عاصفة كبيرة قبل سحبه من الأسواق في 2010، عربيا وعالميا، بعد التأكد من أنه مسبب خطير لأزمات في القلب والشرايين ولكسور في العظام، وأن منافعه غير كافية لاحتوائه على مادة «روزيجليتازون» الأساسية فيه، والتي تتسبب في مضاعفات جانبية على القلب، مما يسبب موت إحدى عضلاته، أو فشل فيه ينتج عنه احتقان وضيق بالتنفس خانق، وتورم بالمفصل الواصل بين القدم والساق، لذلك وصل صدى خطرها في 2007 إلى الكونجرس الأمريكي، فأوصى بدرس الدواء، وفي فبراير 2010 صدر تقرير عن إحدى لجانه أكد أن له علاقة بإصابة عشرات الآلاف بأمراض قلبية متنوعة، وأن الشركة المنتجة كانت على علم بالأمر منذ سنوات، لكنها أبقته طي الكتمان.
يشار إلى أن هناك اختلافات بين القانونين الأمريكي والبريطاني استفادت منها الشركة المنتجة وسمحت لشركة المحاماة الوكيلة عنها في بريطانيا بأن تعلن على لسان ممثلها، «دانيال سليد»، عن نيتها بالاستمرار في رفض مبدأ التعويضات.
أما في العالم العربي فهناك إمكانية بأن تتشابه قوانين بعض الدول العربية لجهة التعويضات مع الأمريكية، فتلزم «جلاسكو سميث كلاين» بالتعويض لذوي من سبب لهم دواؤها بالوفاة أو أضر بقلوبهم وشرايينهم وعظامهم، وإثباته سهل عبر الكشوفات الطبية المؤرشفة، خصوصاً لمن تناولوه في مصر ودول الخليج العربي باعتبارهم الأكثر عدداً بين المصابين بالسكري وأكثر من تناول منهم «أفانديا» بين العرب ولسنوات.