أبنائى الشباب.. عليكم أن تدركوا أن التخطيط الجيد المبنى على دراسة الواقع شاملاً وضع «كل» الاحتمالات فى الحسبان، مع حسن التوكل على الله، هو السبيل لتحقيق النجاح.. إن الاستعانة بالخبرات سواء باستقراء التاريخ أو من دروس الماضى عامل مهم لتحقيق الهدف.. الكفاءة ليست لها علاقة بالدين، فاستعينوا بـ«كل» الكفاءات المتاحة لتحقيق مرادكم.. استعينوا بالصبر والصلاة فى المرحلة المقبلة.. اعملوا وادعوا الله فى مساجدكم وكنائسكم أن ينصركم، ويخرجنا من أوضاعنا الحالية إلى الأفضل.. لا تجعلوا من الكبار قياداتكم، خذوا من خبراتهم، ولكن لا تدعوهم يقودوا..
تذكروا أنكم أنتم من حقق ثورة يناير.. كنتم البداية.. كنتم الشمعة التى أضاءت الطريق وبددت ظلام الواقع، فاندفعت الجماهير وراءكم.. ولكنكم تركتم الأمر للآخرين فضاعوا وضعنا! والنتيجة تبوأ الأمر حالياً من يفتقدون للحكمة والخبرة، ويرتدون ثياب حملان وقلوبهم ذئاب عاوية، ويتشدقون بكلمات خادعة، يخفون حقائق ماضيهم، وينكرون كثيراً مما حدث، ويؤولون أموراً على هواهم.. يكذبون ويخلفون الوعود مما أوصلنا إلى الأوضاع الكارثية الحالية: انقسام المجتمع، وأزمات فى شتى المجالات، وتراجع فى مستوى المعيشة والخدمات، وارتفاع رهيب فى الأسعار أدى إلى انزلاق أسر الطبقة المتوسطة إلى ما تحت خط الفقر!!.. أيها «الشباب» أنتم من ابتكر فكرة «تمرد».. فكرة عبقرية قد نجنى بها ثماراً رائعة بإذن الله، عليكم أن تخططوا لما بعد النزول «السلمى» يوم 30 يونيو.. لا تنزلقوا للاحتكاك بالآخرين.. قد تقابلون بعناد وغباء وسفه من بعض المعارضين فاحترسوا.. اثبتوا واعلموا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
