x

سيبقى حياً فى القلوب

الثلاثاء 28-09-2010 08:00 |

رحل فى 28 سبتمبر سنة 1970، وها قد مضى على رحيله أربعون عاماً وقد فارقنا جسداً ومازال الغائب الحاضر فى كل ما يحدث فى مصر والعالمين العربى والإسلامى، حتى أضحى ينطبق عليه قول المتنبى الشهير (فى الليلة الظلماء يُفتقد البدر) وقد حلت العتمة!! وعلى الرغم من الرحيل فمازال بريقه حاضراً، ولم ينازعه أحد فى الكاريزما التى تفرد بها.. مصرى جسور، جاهد واجتهد، وعاش عمراً قصيراً ورحل، وترك مجداً كبيراً اقترن باسمه، وتتذكره مصر عبر أجيالها فى كل آن، وهو من قاد ثورتها وأمّم قناتها، وناضل واجتهد من أجل عزتها وكرامتها حتى الرمق الأخير.. لقد أصاب جمال عبدالناصر وأخطأ كشأن كل البشر، وهو ليس أسطورة بل تجربة مصرية ثرية، تركت أثراً فى القلوب، وحضوراً قوياً لدى كل من تأثر به، وقد عبر الحدود، وصار فى وقت من الأوقات أملاً لكل عربى مغلوب!!

بعد أربعين عاماً من الرحيل نتذكره فى أزمة مياه النيل، وقد أريد نقص حصة مصر من دول ساندتها مصر فى التحرر والاستقلال فى عهده، لأننا بعده هجرنا أفريقيا!! وتفرقت الأمة العربية، وصارت شعوباً وقبائل متنافرة فى شقاق، وكان ناصر مَنْ جمعهم، وتشهد دمشق وكل العواصم العربية التى حملته على الأعناق حباً، وحملت سيارته وهو بها، امتناناً لرمز قاد أمته نحو الإباء وعدم الانحناء!

المسجد الأقصى يبكيه، والقدس ترثيه، وفلسطين الأسيرة تنعيه، وكل الحواضر العربية تناديه! جموع المصريين يبكون زمنه الجميل وقد بيعت المصانع وانتهى القطاع العام، وفى كل مشهد تسيطر سيرة ومسيرة جمال عبدالناصر على المشهد؟ وكل المشاهد مؤلمة؟! ولا تعليق؟! سيبقى ناصر حياً فى القلوب، والدعاء موصول بأن يولد مَنْ يكمل كفاحه الدؤوب؟!

بنها

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية