جاءت ذكرى مرور أربعين عاماً على وفاة الرئيس عبدالناصر وسط ضجيج إعلامى عن ملابسات وفاته المفاجئة.. فقد فجّر محمد حسنين هيكل جدلاً عقيماً بحديثه عن موت عبدالناصر بالسم، وتورط السادات فى ذلك من عدمه.. وقام الدكتور الصاوى حبيب، طبيب عبدالناصر المرافق، بالتأكيد على أن الوفاة طبيعية!! وعلق عبدالحكيم، نجل الرئيس، بأن الوفاة غير طبيعية!!..
وأود هنا أن أكرر ما سبق أن كتبت عنه عبر سنوات طويلة، ومنه ما نشر فى بريد الأهرام بتاريخ 5 نوفمبر 1991، أو هنا فى 28 سبتمبر 2008، وكان حول الفريق رفاعى كامل، الذى اعتمد تقرير وفاة الرئيس ناصر بأنها نتيجة أزمة قلبية..
وقد أبلغنى شخصياً بأنه قد راجع رسومات القلب التى كانت تجرى للرئيس يوميا على مدى أسابيع سابقة للوفاة، ولم يجد أى اختلاف بيّن بينها وبين آخر رسم للقلب يوم الوفاة.. بعدها قابل السيدة تحية كاظم، حرم الرئيس، وعلم بعدم تناول الرئيس مأكلاً أو مشرباً كافياً فاستنتج أن الوفاة نتيجة نوبة سكر.. فقابل الوزير الفريق محمد فوزى وأبلغه برغبته فى تغيير التقرير كوثيقة للتاريخ ورفض الأخير قائلا: «لقد مات الرجل، وأى تغيير فى التقرير سيثير الشكوك، ويحرك الجماهير».. أكرر ما سمعته كشهادة للتاريخ.. موقناً أنه لا طائل مما يدور على الساحة الآن!!
