x

الزعيم والقائد والفاتح

الثلاثاء 28-09-2010 08:00 |

فى ظنى الشخصى ومن قراءاتى التاريخية قديماً وحديثاً أن أول «زعيم» مصرى كان (مينا موحد القطرين).. لأنه نظر وفهم وعرف أن الأرض التى يرويها النيل، ويربطها بجسده الممتد وأذرعه المنتشرة فى دلتاه، هى وحدة واحدة وإن اختلف لون بشرة وشعر وعيون سكانها.. وأن أجسادهم مبنية من مشربهم ومأكلهم بماء النيل.. لذلك فلابد أنهم أسرات فى عائلة واحدة موحدة تعمل كلها لخير الجميع بلا تفرقة أو تمييز!..

 فى ظنى أن «أحمس» كان «قائداً» نظر فرأى واستوعب أن غزاة من خارج الوادى قهروا أهله واستحلوا سرقة خيره وزرعه، ولذلك قرر أن يكون قائداً يقود أهله فى جيش مسلح ليناهض الدخلاء من المحتلين ويواجههم.. وبدأ لأول مرة فى تاريخ مصر بمبدأ: اطلب الموت توهب لك الحياة الكريمة!..

 أما «أمنمحتب» فقد كان «فاتحاً».. لأنه نظر إلى مراكز نشأة الغزاة الذين يهددون سلم الطيبين حول جنة النيل، والغازين المهددين لها من الشرق أو الغرب أو الجنوب، فسيَّر إليهم الحملات لفرض السطوة والتأديب بالحد من الطمع أو الخيانة!.. هى ثلاثة نماذج لمصريين وطنيين لكل منهم رؤية ودليل عمل وغاية مرتجاة.. فى ظنى أن محمد على كان فاتحاً باحثاً عن مجده الشخصى فقط.. أما «جمال عبدالناصر» فقد كان «زعيماً وقائداً وفاتحاً»، ثلاثة فى شخص مصرى حتى النخاع (يرحمه الله).. وكفى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية