x

همسة : جوزك على ماتعوديه

الإثنين 17-06-2013 21:20 |

اشتكت إحدى السيدات مِنْ أن زوجها منذ تزوجته وهو يمارس عادةً أصبحت تمقتها، فبعد أن يعود من عمله ويتناول وجبة الغداء ثم يتناول قسطاً من الراحة يخرج إلى أصدقائهِ، إما على المقهى أو أمام أحد المحلات على الرصيف، يمارسون لعب الكوتشينة أو الطاولة أو الدومينو، وتزداد مجموعة الأصدقاء يوماً بعد يوم، وكان هذا الأمر يضايقها ويحرجها أمام مَنْ يعرف زوجها بالمنطقة، ولكن ما باليدِ حيلة، إلى أن كَبُرَ الأولاد والبنات وأصبحوا أيضاً يشكون من تصرفات أبيهم من حيث إن جلسته تحرجهم أمام زملائهم وزميلاتهم بالشارع بعد أن أخلى مسؤوليته من تربيتهم أو متابعتهم كباراً واكتساب صداقتهم. حاولتُ تهدئتها موضحةً لها ولزوجها ومن فى هذا الموقف بالصورة الحقيقية بدلاً مِنْ أن ندفن رؤوسنا فى الرمال: مهلاً يا سيدتى لقد أصبحت أنانية الرجل كالماء والهواء بالنسبة للكائن الحى، لأنه أصبح يتمتع بالجمع بين دفء الحياة الزوجية واستقرارها وحياة العزوبية من لهو وانطلاق وعدم تحمل للمسؤولية، وإذا عَنَّ لى القول فإن الخسران فى النهاية هو الزوج والأب.. ألا تدرين ياسيدتى أن منزلتك عند أولادك هى الأولى وأنه لو يدرى ما يفعله به هذا الهروب لاحتمى بجدران المنزل مظللاً أولاده بالحب والحنان وحسن الرعاية..

وما أصعب من إنسان يهرب من مسؤولياته تجاه أسرته.. ويا بعض الأزواج: لو تدرون.. فليس ما تطلبه الأسرة منكم المال الذى تسير به دفة الحياة فقط، ولكن الأهم هو جلسة عائلية وسط الأبناء تشعرونهم بالحب والترابط والاستقرار، فلستم مجرد بنوك يسحبون منها ما يحتاجون من مال.. والحل فى هذه الحالة لن يتأتى إلا بتراجع هذه النوعية من الأزواج من تلقاء أنفسهم عن السير فى هذا الطريق الهَدَّام.. نعم لأنهم وبدون وعىٍّ منهم يمسكون بقبضتهم معْوَلاً يهدمون به جدران الحياة الزوجية، فى وقتٍ مطلوب منهم أن يكونوا المثل والقدوة.

وأخيراً.. همسة فى أذن زوجة المستقبل.. منذ البداية لا تظهرى مهاراتك كلها فى إدارة شؤون المنزل وتحمل المسؤولية كاملةً وترك العنان للزوج.. كلفيه ببعض المهام واجعليه يحس بأهمية وجوده بالمنزل كرب للعائلة!!

السيدة - المنصورة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية