صدر مرسوم سلطانى بضرورة تشكيل لجنة من أرفع المستويات لمعرفة المغزى والسر وراء ابتسامة مبارك أثناء إجراءات المحاكمة الأخيرة، والتى تنافس فى غموضها ابتسامة «الموناليزا»، وبعد العديد من الجلسات والمداولات خرج تقرير اللجنة بالتالى: هناك من يرى أن ابتسامة مبارك جاءت بعد صدور كتاب الدكتور «رضا المصرى» وعنوانه «9 أشهر من الإنجازات.. الرئيس مرسى يبنى مصر من جديد»، وفيه يقول: «مرسى أول رئيس ابنه يحصل على أقل من 90٪ فى الثانوية العامة».. وهناك من يرى أن ابتسامة مبارك جاءت بسبب مواقف الوزير «الدون جوان» الذى يخرج من حفرة ليقع فى دحديرة.. من قبل قال لمذيعة قناة «العربية» «أتمنى ألا تكون أسئلتك ساخنة مثلك».. وتم عقد جلسة عرفية - مثل جلسات يتم عقدها بعد حرق الكنائس لكى تغفر له المذيعة «زينة اليازجى» ذلة اللسان.. ليقول لصحفية: «تعالى أقولك فين حرية الصحافة».. وكل الشعب يعرف أن حرية الصحافة ضاعت بعد تشريد أصحاب الأقلام الكبيرة من الصحف القومية..
وهناك من يرى أن ابتسامة مبارك جاءت بسبب من يتكلمون عن الإعلام الهادم، وغضوا البصر عن الذين يتمسحون فى الدين - ولم نسمع صوتهم قبل ثورة يناير - فهم فقط ركبوا الموجة التى قامت على أجساد شهداء الوطن.. ويستخدمون أبشع الألفاظ مثل الكلب فلان، والغريب أنهم انقلبوا على الرئيس نفسه، والآن يهاجمونه! وهناك من يرى أن ابتسامة الرئيس سخرية من الذين يتسولون المعونات والقروض من صندوق النقد ومن قطر وليبيا، وذبحوا السياحة - الدجاجة التى تبيض الذهب! - وهناك من يرى أن ابتسامة مبارك بسبب فشل المحافظين حتى فى إزالة القمامة! وفى نهاية التقرير توصى اللجنة بإعادة مبارك للرئاسة عاماً واحداً فقط يعيد فيه السياحة والاحتياطى النقدى والانضباط مقابل الإفراج الصحى عنه.
الإسكندرية
