بكيت كثيراً فى شبابى من أجل الإخوان المسلمين!.. وكتبت كثيراً عنهم.. علاقتى بالمرحوم الأستاذ جمال البنا أتاحت لى قراءة ومعرفة الكثير عن شقيقه الشهيد حسن البنا.. قرأت معظم كتب الأستاذ سيد قطب وحزنت لإعدامه.. بمرور السنوات زاد تدبرى وتفكرى، ومع لقاءاتى بالعديد من الشخصيات الدينية بدأت الصورة المتكاملة لذلك التنظيم تتضح رويداً رويداً.. أدركت الجانب الآخر من الصورة، وقد استمعت وقرأت لهؤلاء الذين تركوا التنظيم منذ زمن بعيد حتى الآن!!..
أدركت عقب خروج مبارك أنهم فى الطريق.. فمصر تمر بمرحلة ضعف وتبعية.. ومن يحكم مصر فى تلك المرحلة لابد أن يأتى عبر واشنطن وتل أبيب!!
والقوة المهيأة لذلك هى جماعة الإخوان المسلمين.. فمن أجل تبوئهم السلطة سوف يهادنون ويرضخون وينفذون!! ومع ترسيخ مبدأ السمع والطاعة فى نفوس شبابهم سيحجب ذلك كثيراً من الاعتراضات على تصريحات وتصرفات كبارهم.. ولكن بمرور الوقت سيعرف هؤلاء الشباب الحقائق.. وللأسف فرغم أن شباب مصر الرائع هم سبب نجاح الثورة فقد تم تجنيبهم، وصعد الكبار على أكتافهم ليتبوأوا كراسى السلطة وعرش الحكم.. هؤلاء الشباب «جميعاً» فى حاجة ليعرفوا الحقائق بهدوء ويُعملوا عقولهم، وهذا من واجبى فعندما بدأت الكتابة هنا منذ خمس سنوات كتبت بتاريخ 10 يوليو 2008 قائلاً: «هدفى أن يكون هذا العمود نافذة أتواصل من خلالها مع القراء! ويظل (الشباب) هم هدفى الرئيسى، فأنا أؤمن بأنهم الأمل، وأنهم القادرون على التغيير، فهم يمثلون الغالبية العظمى من تعداد السكان، وعندما نتحدث عن الإنترنت وخلافه فالشباب هم الأكثر استعمالاً للغة العصر».