أدعو سيادتكم لعمل زيارة إلى مقر شركة بتروجاس بشارع الطيران، وهو المكان المقرر لصرف أدوية العلاج الشهرى لموظفى القطاع بعد المعاش، لتشاهد بنفسك مهزلة وإذلالاً متعمداً لمن تجاوزت سنه الستين والسبعين، ومنهم من كانوا فى يوم من الأيام رؤساء لشركات بالقطاع!
نبدأ يوم صرف العلاج لنا من الخامسة صباحاً، لكى نتمكن من حجز رقم متقدم ضمن «المائة شخص» المحظوظين والمقرر لهم صرف العلاج! وتبدأ الإجراءات بشكل روتينى وبطىء وعقيم لنتسلم علاجنا فى السادسة مساءً، إن لم يتم تأجيلنا لليوم التالى! هل يعقل أن يتم صرف أدوية كل شركات قطاع البترول من مكان واحد، وهذا المكان يكتفى فقط بـ100 اسم للصرف يومياً؟!
أليس حلاً أن يتم توصيل الأدوية إلى منازلنا بمقابل مادى كل شهر لأننا أصبحنا كباراً ونعانى من جميع الأمراض المستوطنة.. أليس حلاً أن يتم التعاقد مع صيدليات الشركات التى كنا نعمل بها، أو عدة صيدليات كبرى على مستوى الجمهورية، ويتم صرف أدويتنا منها؟ هناك مشاكل حلولها ميسرة وبديهية وسهلة، ونتعجب من عدم تطبيقها لأنها لن تكلف الدولة مليماً واحداً، وتستطيع من خلالها أى حكومة أن تكتسب ثقة شعبها، لكننا للأسف الشديد لا نهتم بحل أى مشكلة إلا إذا حدثت كارثة.
محاسب - شركة أنابيب البترول