x

آلو..!!

الإثنين 27-05-2013 22:14 |

فى رحاب الصالحين «7»

■ فى إحدى ندوات يوم الاثنين بمنزل الشيخ إسماعيل صادق العدوى حضر رجل فى الخمسينيات، مصاحباً لأحد الإخوة، وجلس مجاوراً للشيخ، ولاحظت ترحيباً متكرراً من فضيلة الشيخ بذلك الضيف الجديد!..

عقب انتهاء الندوة طلب الشيخ من الرجل أن ينتظر قليلاً ثم انزوى به فى أحد أركان صالة شقته وحدثه همساً! وكنت ساعتها أرتب حجرة الندوة، وبعد انصراف الجميع سألت فضيلته: من هذا الضيف؟ فأجابنى: «لا أعرفه.. ولكنه رجل صالح، وبرغم ما يقدمه من أعمال خير فهو ظالم لإخوته البنات فى الإرث.. فأردت أن أنبهه ليصلح الأمور، فلعلى لا ألقاه مرة أخرى!.. وقد كتبت عن تلك الواقعة، وبعض المواقف الأخرى لرجال صالحين عاديين يخبرونك بما لا يعلمه أحد من البشر، فى مجلة «الشباب» عدد يناير 2002 ص117، ناصحاً أبنائى الشباب بأن يتذكروا دائماً أن الله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى.. يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، فعليهم مراعاة الله فى السر والعلانية حتى يجعل لهم مخرجاً ويرزقهم من حيث لا يحتسبون!

■ كنت ظهر يوم مع فضيلة الشيخ وكنت بالسنة الثالثة بهندسة القاهرة. فنظر إلى وقال: إذا أردت قضاء أمر من شخص ما، فانظر إليه وقل «بسم الله الرحمن الرحيم» خمسين مرة سراً!..

مرت الأيام ونسيت الأمر.. فى نهاية السنة الرابعة كان مشروع التخرج، فطرح الأساتذة عدة مشروعات كل خمسة طلاب يتناولون مشروعاً، وكل منهم يبحث فى عاملين مختلفين بتعمق.. وزعت المشاريع طبقاً لأسماء الطلبة أبجدياً.. كان مشروع مجموعتنا «الطرق الاقتصادية لدرفلة المعادن المختلفة»، ساعدنى فى الكتابة والرسم مجموعة من أصدقائى الخريجين أو ممن أنهوا تقديم مشروعاتهم من الأقسام الأخرى.. يوم مناقشة المشروع جلسنا نحن الخمسة طبقاً لأسمائنا: جرجس- جورج- حاتم فودة- حازم الباز- حسام السعدنى أمام لجنة من أربعة دكاترة على رأسهم أ.د. زكى منير، د. حسن فهمى والمشرف د. سمير رياض.. فجأة تذكرت نصيحة الشيخ فأسرعت أردد البسملة.. وظهرت النتيجة.. تقدير امتياز، والذى يبدأ من 85٪، أما أنا فقد حصلت على 100٪ وهو أمر عجيب لم يرد من قبل.. وسألنى المعيدون: إزاى.. ليه.. انت ابن مين فى مصر؟ فأجبت: ابن الشيخ إسماعيل صادق العدوى!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية