فى ختام سلسلة المقالات الحالية حول «نهر النيل» أطرح أجزاء من رسالتين، الأولى من د. حمزة عامر، يطالبنا فيها بقراءة كتاب «النيل» تأليف أ. د. رشدى سعيد، لنعرف كيف تكون مجرى النهر وتطوره وتغيره وكيف تكونت الدلتا، ويختتم رسالته محذراً من خطورة سد النهضة لأنه سيسلب النهر من قوة اندفاعه بسبب فارق المنسوب - بين الهضبة وقاع النهر، حتى يصل الخرطوم ليعبر الصحراء إلى أسوان، وسوف يرتفع ماء النهر فى أرض «شنجول» غرب إثيوبيا شرق السودان، ليتم زراعة سطح الهضبة بكميات وافرة من المياه، ومن ثم فقدانها بالبخر، وحرمان النهر ودولتى المصب من هذه الكميات، وانسداد النهر وتغيير مجراه وضياع كميات هائلة من مياهه فى الصحراء شمال السودان!! الرسالة الثانية: من القس جرجس عوض راعى الكنيسة المعمدانية بشبرا، يقول فيها إن ما يحدث فى مصر الآن قد يكون تحقيقا للنبوءة الواردة فى سفر «إشعيا» إصحاح 19 فى العهد القديم عن مصير مصر.. تقع النبوءة فى 25 آية ونظراً لضيق المساحة تخيرت بعضها ويمكن رجوعكم للأصل: «2» وأهيج مصريين على مصريين فيتحاربون، ويقوم الأخ على أخيه، والمدينة على المدينة، والمملكة على المملكة «4» وأسلط على المصريين مولى قاسياً، فليسود ملك عنيف عليهم، هذا ما يقوله الرب القدير «5» وتنضب مياه النيل وتجف الأحواض وتيبس «6» تنتن القنوات، وتتناقص تفرعات النيل وتجف، ويتلف القصب والأسل «7» وتذبل النباتات على ضفاف نهر النيل، والحقول والمزروعات كلها تجف وكأنها لم تكن مخضرة «8» فيئن الصياديون وطارحو الشصوص فى النيل، وينوحون ويتحسر الذين يلقون شباكهم فى المياه!!
