شيع أهالي عزبة «الخاصة» التابعة لقرية «السعيدين» بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية اليوم عقب صلاة الجمعة، جنازة «أحمد ممدوح عبد العزيز عيد» ،ابن القرية، والذي لقي مصرعه بميدان ميلانو يوم السبت الماضي، علي خلفية مشاجرة بين عدد من شباب أمريكا اللاتينية وبعض الشباب العرب المقيمين بايطاليا .
كان جثمان الضحية قد وصل القرية فى تمام الساعة الثانية عشرة من مساء أمس، وتجمع المئات من أهالي وشباب العزبة والقرى المجاورة لتشييع الجثمان، الذي فضلت أسرته تشيعها بعد صلاة الجمعة.
وقالت والدة الضحية لـ«المصرى اليوم» وهي تبكي، إنها فقدت ابنها مرتين المرة الأولي عندما أصر على السفر عن طريق البحر مع السماسرة بعد أن باعت ميراثها لتدفع له 20 ألف جنيه للسفر عن طريق ليبيا فى مارس نوفمبر 2006، بعد أن ترك تعليمه بالمرحلة الاعدادية لمساعدة والدة وأشقاؤه، مؤكدة أنها عندما سلمت عليه كانت تودعه وقلبها يقول لها أنه لم يعود مرة أخري، والمرة الثانية عندما علمت بخبر مقتله.
وأضافت أن ابنها جاء اليوم بعد سفر طويل لتدفنه بيدها وتنقطع آمالها فى التمتع بالحياة الكريمة والتخلص من الفقر،لافته الي أنها خسرت كل شىء،لأن ابنها الأكبر بين أشقاؤه.
وأكد عدد من الأهالي، أن القتيل كان يتمتع بسمعته الطيبه هو وأسرته وكان شابا طموحا وكان متفوقا فى دراسته إلا أن الظروف الاجتماعية الصعبة أجبرته على ترك دراسته والتفكير فى السفر لانتشال أسرته من الفقر ،ولكن لم يسعفه القدر.
وقال والد الضحية، إن أبناء القرية المقيمين بايطاليا قاموا بجمع تبرعات لتوكيل محامى خاص بالتعاون مع السفارة المصرية لمتابعة التحقيقات والحفاظ على حق ابنه، مؤكدا أن هذه أخلاق أولاد البلد وقت الأزمات.
ومن جانبهم أكد عدد من أسر كل من سعيد سعد البطاوى ومحمد السيد جمعة ومصباح رأفت عبد العزيز ومحمد حجازى زلط أبناء القرية والمقيمين بايطاليا منذ 5 سنوات، أنهم طلبوا من أبناهم سرعة العودة إلى الوطن لكي لا يلقوا مصير نفسه.