هدفى من سلسلة المقالات الحالية هو تجميع الحقائق المتناثرة هنا وهناك لتكون تحت أعين الإخوة الأفاضل القراء، ولدق مزيد من الأجراس لتنبيه الغافلين من المسؤولين السابقين والحاليين!! السابقون يتحملون وزراً كبيراً، وبعضهم يعترفون! والحاليون معظمهم يهونون ويبررون، ولا نعرف كيف سيتصرفون! أذكركم بحديث د. مغاورى دياب فى جريدة «الأهرام» فى نهاية إبريل الماضى بأن من بيننا من يطلقون مشروعات وهمية بوعى أو بغير وعى، حول إمكانية زراعة ملايين الأفدنة بالمياه الجوفية، مدعين أن مصر غنية بها، وكأنهم يدعمون دول حوض النيل فى زعمها بعدم حاجة مصر لكامل حصتها من مياه النهر!! وكيف يتأتى هذا ولدينا ما يزيد على نصف مليون فدان تروى بمياه الصرف الصحى والصناعى لوجود عجز مياه لدينا؟!
وأثبتت الدراسات أن حجم المياه الجوفية التى يمكن استغلالها أقل كثيراً مما يعلن عنه ليلاً ونهاراً فى الصحف وعلى شاشات التلفزة!!.. وأتساءل: ألم يتول د. هشام قنديل منصب وزير الموارد المائية والرى قبل توليه منصبه الحالى؟.. ألم يعمل فى وزارة الرى منذ تخرجه فى 1984 وتدرج فى العديد من مناصبها، وعمل مديراً لمكتب وزير الرى منذ عام 1999 إلى عام 2005 لشؤون مياه النيل، وعمل رئيساً لقطاع مياه النيل و.. و.. ماذا قدم وما رؤيته؟.. حدثنا عن تنظيف الثدى ولم ينطق بكلمة عن تنظيف إثيوبيا - خلال عقود قليلة - لمجرى نهر النيل من المياه؟! حتى د. مرسى لم يوضح لنا كيف سنتصرف! يا عالم.. ياهوووه.. لهذا الموضوع أولوية.. ولحديث وجع القلب بقية!