x

الشلل المرورى فى الإسكندرية

الثلاثاء 07-05-2013 02:01 |

قد لا أتعجب من الشلل المرورى الذى يظهر فى قلب الإسكندرية فى فصل الشتاء وخاصة فى وقت النوات فى ظل النمو المتصاعد للمبانى السكنية دون رادع والصرف الصحى الضعيف والطرق المرصوفة بدون أى معايير هندسية، ولكن ما أتعجب منه هو الشلل المرورى فى الطرق الحيوية المؤدية إلى مداخل ومخارج المدينة!!. مثال حى آثار انتباهى خلال إجازتى الأخيرة هو فرع الطريق الصحراوى المؤدى إلى الإسكندرية أمام شركات الأدوية التى تقع فى الكيلو ٢٥ تقريبا.

هذه المنطقة اشتهرت فى الصيف بمشكلة الصرف الصحى من المساكن المجاورة والتى قرر أهلها صرف مخلفاتهم الصحية على الطريق كنوع من الاعتراض على غياب دور المحافظة. ومنذ شهور قليلة تم حل مشكلة الصرف ولكن لم يتم رصف الطريق بعدها.

مع حلول فصل الشتاء تواجدت التجمعات المائية التى أعاقت سريان السيارات وبالطبع الشاحنات ما أدى إلى التأخير من نصف ساعة إلى ساعة تقريبا فى مسافة لا تزيد على كيلو متر على أسوا تقدير. والسؤال هنا: ألم يسترع انتباه المحافظ هذا الشلل المرورى اليومى، وأنا واثق أنه يمر بهذا المكان على الأقل مرة أسبوعيا!! ألم يفكر المحافظ فى عطلة المواطن الذى يستخدم هذا الطريق يوميا. بأنه بحسبة بسيطة نجد أن هذا المواطن قد أهدر فى خلال الـ٤ شهور الماضية حوالى ٦٠ ساعة من عمره لا يفعل فيهم شيئاً سوى مشاهدة السيارات المجاورة.

أتمنى أن تصلك سطورى القليلة هذه أيها المحافظ وأن تراعى بدعم من وزير المواصلات المعايير الدولية لرصف الطرق. أتمنى أيضا أن تحدد خريطة بالطرق الحيوية الأكثر استخداما وخاصة من الشاحنات ويتم رصفها بخبث الحديد كبديل للمواد الإنشائية الأخرى لما يمتاز به الخبث من خصائص فيزيائية وميكانيكية مقاومة للعوامل المحيطة. الجدير بالذكر أن هذا الخبث متوافر بكميات كبيرة فى مصانع الحديد والصلب ويمثل عبئاً كبيراً لمصنعى الصلب نظرا لإشغاله مسطحات كبيرة من أراضى المصانع.

أود أن أوضح أن هذا التطبيق متبع من عشرات السنين فى أوروبا عامة وألمانيا خاصة. وعليه مجرد إصدار قانون بوجوب أولوية استخدام الخبث المنتج فى الطرق الأكثر استهلاكا بدلا من المصادر الطبيعية الأخرى سيكون دون شك خطوة فى هندسة الطرق للأمام. يا سادة الإسكندرية تستحق أحسن من ذلك.. فهل من مجيب؟

- ألمانيا

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية