لو لم يبعث الأموات ما كانت الحياة الأبدية.. ولو لم تكن هناك حياة أبدية فباطل إيماننا!.. الإيمان هو أن ترى غير الموجود كأنه موجود.. الإيمان هو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى.. كل الأمور التى ترى وقتية، أما التى لا ترى فأبدية.
نرى سماء السحب والطيور، يعلوها سماء الكواكب والنجوم.. السماء تحدث بم جد الله والفلك يخبر بعمل يديه.. على سطح الأرض تعيش المخلوقات.. زنابق الحقل التى توجد اليوم وتختفى فى الغد.. طيور السماء لا تزرع ولا تجمع فى مخازن، تجد قوتها وتطير فرحة مرفرفة.. أسماك الأنهار والبحار ما أجمل ألوانها وأشكالها، كل ما تراه العين وتبتهج به الأذن ويخطر على قلب بشر، لا يقاس بما لا نراه وما لا نعرفه من مجد أعده الله للذين يحبونه. كنوز الأرض مدفونة فى باطنها وفى عمق بحارها.. الأرض تمضى وما عليها وما فى باطنها.. لكن كنوز السماء محفوظة لمن يستحقها، وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآت.. آمين.