x

تهنئة الأقباط بين التودد والتردد

الثلاثاء 07-05-2013 01:59 |

أعلنت بعض الجهات الإسلامية بتعصب منقطع النظير كعادتها أنها لن تهنئ الأقباط بعيد القيامة.. وظهرت فتاوى تحرم ذلك على شركاء الوطن!.. لقد اندهش الأقباط من هذه التصريحات، فتهنئة الآخر بأى مناسبة مقدسة بالنسبة له لا يعنى أنك تؤمن بما يؤمن به، وإنما تعبير عن أنك تشاركه الفرح فتفرح لما يفرحه مثلما تحزن لما يحزنه.. لذلك نجد كل الناس من مختلف الأجناس والأديان السماوية والأرضية واللاأديان يهنئون بعضهم بعضاً حتى ولو كانوا لا يؤمنون بما يؤمن به غيرهم، وذلك طبقاً لوصية السيد المسيح فرحا ومع الفرحين وبكاء مع الباكين.

مسيحيو مصر هم أبناء مصر يدينون بدين سماوى يعترف به ويحترمه القرآن الكريم.. «الأقباط» يقبلون هذا اللقب الجميل بكل فخر حيث يطلقه علينا الجاهلون تمييزاً لنا عنهم فى حين أن جميع المصريين أقباط قلباً وقالباً ودماً ولحماً. وخلاصة القول من أراد أن يجمع يستطيع، ومن أراد أن يفرق يستطيع، ولكن الإنسان صاحب الشخصية السوية يحب جميع البشر دون النظر إلى أديانهم أو معتقداتهم.

الإنسان أغلى عند الله من العقيدة.. فالأديان فى خدمة الإنسان وليس العكس.. الأديان وجدت لتساعد الإنسان وتشجعه على محبة أخيه الإنسان، وليس كراهيته أو بغضه أو قتاله، ضاربين عرض الحائط بالآية الصريحة «ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة».. كل عام والمصريون جميعاً بخير.

محام بالنقض- أسيوط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية