x

آلو..!!

الثلاثاء 30-04-2013 08:27 |

أنا من العاشقين للواقعية.. لا أحب التهويل أو التهوين.. موضوع مياه النيل شغلنى منذ سنوات عديدة.. تابعته من خلال ما سطرته أقلام خبراء عظام كالأساتذة رشدى سعيد، وكامل زهيرى، وعادل درويش وغيرهم.. إضافة لأحاديث وتصريحات المسؤولين السابقين والحاليين.. وإنصافاً للحق فإن وزر الموقف الحالى لا يقع على عاتق د. محمد مرسى، فإهمالنا للملف الأفريقى بدأ منذ عقود!!.. فعندما عقد الرئيس السابق مبارك اجتماعاً بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى خريف 1987 ضم أساتذة ومدرسى الكلية.. اجتماعاً لم ينشر عن تفاصيله شىء فى وسائل الإعلام، وحضره من أصدقاء عمرى د. أحمد يوسف أحمد، وابن عمتى د. كمال المنوفى.. يومها وقفت الدكتورة حورية مجاهد رئيسة قسم العلوم السياسية بالكلية تعترض بشدة على أسلوب تناول مصر للملف الأفريقى!..

ومع ذلك استمر الإهمال!! حتى جاء حادث تعرض مبارك لمحاولة اغتيال فى إثيوبيا 1995 فبدأت الفجوة تتسع حتى جاء شهر مايو 2010 لتعلن دول منابع النيل انقلابها على مصر رافضة الاعتراف بحقوقها التاريخية فى حصة مياه النيل!.. وقبلها بشهر قال ميليس زيناوى، رئيس الوزراء الإثيوبى: «إن مصر لن تأخذ مياه النيل لتحول الصحراء إلى رقعة خضراء، ونحن هنا مصدر 85٪ من هذه المياه!.. إن عهد المفاوضات قد انتهى، ولن تمنعنا أى قوة مهما كانت عن إقامة المشاريع والاستفادة من المياه التى تفيض من أراضينا»!!..

 تصريحات تنم عن الثقة بالنفس، والاستعداد لكل التوقعات بما فيها الحرب! ولعله تذكر محمد على باشا عندما أخبروه أن نهر النيل ينبع من الحبشة فقال: فلتكن تلك حدودنا!!

فماذا حدث؟ للحديث بقية.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية