يعتقدون أن بمشاهدة شيخ وهو يعانق القسيس، أو بخروج مسيرات تؤكد الوحدة الوطنية، أو بعرض الأغانى الوطنية ورفع الهلال مع الصليب، تحل المشكلة! لن تحل المشكلة بأن نقول ليس هناك مشكلة أو فتنة!! ولكن تحل بالمصارحة، فهى البوابة لحل أى مشكلة، فلنكن صرحاء ونعترف بأن هناك أزمة، وهناك فتنة ولو بشكل ليس كبير، ولكنها موجودة بين البعض!! وهناك تعصباً وتشدداً وتطرفاً من جانب الكثيرين!!
يجب الاعتراف بذلك والعمل على حله بدلاً من كتمانه وإخفاته حتى تحدث كارثة، فكتمان الشىء وإخفاؤه بدلاً من معالجته يؤدى إلى «انفجاره»!! علاج هذه الأزمة بالتعليم والتربية على روح المواطنة وعندما تحدث مشكلة «طائفية»، فلنتعامل معها على أنها جريمة، ومن ارتكبها ليس مسلما ولا مسيحيا ولكنه مجرم أيا كانت ضد من..! ويطبق القانون ويعاقب من ارتكبها، لقد ضاع احترام القانون وسادت البلطجة، وكل من يرغب فى عمل شىء يفعله طالما أنه يحمى ولن يحاسب!! فإلى متى يتكرر هذا السيناريو الهابط والمشاهد الهزلية التى نراها فى التعامل مع الأحداث؟ خاصة أحداث الفتنة الطائفية التى تنتهى باعتراض ومسيرات غاضبة ثم جلسة عرفية وصورة حميمة وتنتهى القضية!.. اعترفوا وصارحوا وعالجوا وعاقبوا وطبقوا القانون... فقد حان وقت الصحوة!
