جلست فى مجلس العزاء تبكى وتندب وتقطع ثيابها حتى ظن الموجودون أنها زوجة الفقيد، فتعاطف الجميع مع حالتها وأخذوا يواسونها داعين لها الله بالصبر والسلوان، وفى آخر اليوم قبضت أجرها من آل الفقيد متجهة إلى عزاء آخر!!
حال هذه السيدة «الندابة» يشبه تماماً أحوال كثير من الناس الذين يملأون الدنيا صراخاً وضجيجاً فى التظاهرات والاحتجاجات والمؤتمرات والندوات، وحتى برامج الـ«توك شو» متهمين الآخرين بالتواطؤ والجبن والخيانة والتخاذل، وفى آخر المشوار يقبضون أجورهم متجهين إلى عزاء آخر ليشبعوا فيه «لطم» ويقوموا بالدور نفسه تماماً كندابة العزاء! ونشاطركم الأحزان فى وفاة المبادئ والأخلاق والضمائر!
وكيل الثانوية الصناعية - ديروط