لا يقع اللوم فيما حدث على المحافظ اللواء مراد موافى، فالرجل فوجئ بالموقف بعد توليه منصبه بأيام قليلة. نعم، كان الأداء التنفيذى فى مواجهة الكارثة دون المستوى! ولكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المحافظين السابقين، فلم يزيلا التعديات، وأضافا مخالفات، وضربا بتحذيرات الوزير محمود أبوزيد، المرسلة إليهما قبل الكارثة بسنوات، عرض الحائط!!
حتى أعضاء مجلس محلى المحافظة أكدوا فى اجتماعهم عقب السيل بتاريخ 24 يناير، أنهم لم يوافقوا على إنشاء مجمع أسواق وادى العريش والقرية الأوليمبية، ولكن المحافظين السابقين لم يستجيبا!!
النتيجة، انهارت عشرات المنازل والورش، وغرقت مناطق بسبب الإشغالات فى مجرى السيل، وبسبب تعامد الطرق على المجرى، وعدم تنفيذها بأسلوب هندسى سليم كـ«معابر أيرلندية»!! انهارت بعض منشآت القرية الأوليمبية، وأصيبت الهياكل الخرسانية بشروخ خطيرة!!
خسائر تجاوزت الخمسمائة مليون جنيه!! ويظل السؤال: أين التحقيق من المسؤولين السابقين على تقاعسهم وإهمالهم الذى أدى لخسائر جسيمة فى زمن نحن أحوج فيه «لكل مليم» من أجل التنمية؟!!.. صدقونى.. لن «يعاتب» أحد»!! فنحن فى عصر «لا يحاسب فيه المخطئون الكبار!! ويستمر مسلسل الإهمال أو عدم حسن استغلال نعمة مباركة حباها الله لمصرنا اسمها سيناء!!