عابنى طول الأمل، فعيرت فيه بُعد المنال، فهجانى: يا من تتعجلين القدر، قلت: قدرى رزق مقدر من خفى اللطف من له الخلق وإليه المآل، فلا ضير إن جفانى عشق التراب، لا ضير إن هجانى والفؤاد ملازم لوم نفسى والعتاب.. دعه صبرى.. إنه الأمل الكذوب الذى خلفته تجاعيد الكسل.. إنى أرى ما لا يرى، فدعه الآن يختال.. يارب الحب فيك حصاده نعيم جنة ولذة وشراب، والأمل فى العجوز الفانية ليس إلا هواجس زخرف وسراب، فاذهب عنى الآن أيها الأمل البعيد فما جنيت منك إلا الملل.