عندما التحقت بكلية هندسة القاهرة فى منتصف الستينيات كان من ضمن المواد التى ندرسها التخطيط ونظرية الاحتمالات...إلخ، وأدركت أن أحد عوامل النجاح فى الحياة العملية دراسة «إدارة الأعمال» فالتحقت بكلية التجارة جامعة عين شمس قسم إدارة الأعمال، وجنيت فوائد عظيمة من مواد تلك الدراسة، وكنت عضواً فى العديد من الجمعيات العلمية ومنها الجمعية العربية للإدارة برئاسة الدكتور على السلمى وكان نشاطها إبان رئاسته كثيفاً عميقاً. وعلمتنى الحياة أن هناك نواميس وسنناً فى الحياة الدنيا لا تجد لها تبديلاً ولا تحويلاً.. وإن الكفاءة لا علاقة لها بالدين.. وأن العمل المتقن المخطط بدقة إذا غلف بحسن التوكل على الله كتب له النجاح..
هذه المقدمة السابقة وضعتها لأطرح الآتى هادفاً المصلحة لشحذ الهمم وللنظر للمستقبل وأبدأ بالتساؤل : إذا قامت إسرائيل أو غيرها بالتعدى علينا.. هل لدينا القدرة على الرد الرادع عسكرياً بدون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها؟.. بالتأكيد لا.. فالتسليح والذخيرة وقطع الغيار و... و.... كلها تحولت بمرور الوقت من النظام الشرقى إلى غربى.. أمريكى بالدرجة الأولى.. هل هذا يعطينا حرية اتخاذ القرار؟
بالتأكيد لا.. هل يمكن تدريجياً الخروج من تلك العباءة.. بالتأكيد نعم إذا خططنا بذكاء وفتحنا المجال لعقول شبابنا للاختراع والتطوير.. للعلم لدينا قاعدة صناعية ضخمة ولكن للأسف غير مستغلة على الوجه الأمثل!! حتى مع الأوضاع الغريبة الحالية والتى ستتغير حتماً بإذن الله فإن الأصوات تنطلق محذرة من الانهيار الاقتصادى أو التقسيم أو الحروب الأهلية...إلخ، ولكن هناك خطراً داهماً لابد أن نعد له عدة «الحرب».. وللحديث بقية.
