أرفع طلبى هذا لكما فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، وكلى أمل فى مساندتكما الفعالة فيما فيه رفعة الوطن.. تحتل مشكلة «الهوية» جزءاً كبيراً فيما نعانيه اليوم فى مصرنا العزيزة من انقسام وتشرذم إن كان على مستوى الفكر أو على مستوى الأفراد والجماعات، وللأسف الشديد يتبنى رجال الدين المصريون وجهة نظر كارهة ومكفرة لحضارتنا المصرية العريقة تتطابق مع فكر أى حاخام إسرائيلى كاره للوطن العزيز مصر..
إذا أضفنا لهذا رؤية بعض الجماعات للثقافة المصرية، بما فى ذلك الفكر الدينى المصرى الوسطى، وتفضيلهم فكراً وارداً من الجزيرة العربية أو أفغانستان، فإننا نجد أنفسنا حيال مشكلة ضخمة وتيار دينى متنام يخلق أجيالاً من المصريين كارهين لمصر ثقافة وحضارة.. لقد وجد الفاتيكان من المبررات الدينية والسياسية والإنسانية ما يبرئ اليهود من دم المسيح!
ونحن مازلنا نكفر حضارتنا العظيمة التى امتدت لخمسة آلاف عام، استناداً إلى قصة لم تأخذ من عمر الزمان أكثر من 100 عام، على أكثر تقدير. أرجو من سيادتكما مراجعة الفكر الدينى السائد والعمل على مصالحة المصريين على حضارتهم وثقافتهم، فليس من المعقول استغلال بيوت الله فى ضرب الوطن العزيز مصر.. يجب أن يتوقف رجال الدين عن لعن حضارتنا وثقافتنا فهم عماد وحدتنا ومصريتنا.
