x

فيلم يتناول معاناة المسلمين في الغرب يحظى بإعجاب جمهور برلين

الخميس 18-02-2010 15:55 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

يسلط «برهان قرباني» مخرج السينما الألماني الأفغاني الأصل الضوء على الصعوبات التي يواجهها المسلمون الشبان الذين يعيشون في الغرب في فيلمه الروائي الأول  Shahadaالذي تدور أحداثه في مدينة العاصمة الألمانية برلين.

يتناول الفيلم الذي نال الإعجاب عند عرضه في مهرجان برلين السينمائي القصص المتشابكة لثلاثة شبان مسلمين من مواليد ألمانيا يكافحون من أجل التوفيق بين ديانة عائلاتهم وتقاليدها من جهة ونمط الحياة الغربي العصري من جهة أخرى.

وقال «قرباني»، المولود في ألمانيا لأبوين أفغانيين،: "دافعي هو أن يشاهد الجمهور الفيلم وأن يربطوه بهذا الدين الذي يحيط بهم في كل مكان.. أرجو أن يدفع الفيلم الجمهور إلى الحديث والنقاش."

والشعور بالذنب هو الموضوع الرئيسي في الفيلم. فـ«سامي» شاب مُمزق بين دينه وانجذابه نحو زميل له في العمل، و«اسماعيل» ضابط شرطة من أصل تركي لا يستطيع أن يتغلب على قلقه الناجم عن إطلاقه النار على «ليلى» المهاجرة بطريقة غير شرعية وقتل طفلها الذي لم يولد، بينما تشعر «مريم» بالذنب بسبب إجهاضها حملها مما يدفعها نحو الإسلام المتزمت رغم نشأتها في جو من التدين المعتدل.

وقال «قرباني»: "بسبب نشأتي كمسلم يعيش في مجتمع غربي اتخذت أحيانا قرارات فيما يتعلق بأسلوب الحياة.. جعلتني أشعر بالذنب لأنني لم أكن مسلما صالحا." واستطرد قائلا "استطعت في النهاية أن أتعامل مع عقدة الذنب هذه وأدركت أنه يمكنني أن أمارس إيماني بطريقتي.. وهذا أيضا هو ما يتناوله الفيلم."

وفيلم Shahada يأتي في إطار موجة حديثة من الأفلام الألمانية التي نالت إعجاب النقاد وتتحدى الصور النمطية الثقافية وتستكشف الصعوبات التي يواجهها ما يعرف بالجيل الثاني لمجتمعات المهاجرين.

وفي عام 2004 كان فيلم Head-On  للمخرج الألماني من أصل تركي «فاتح أكين» أول فيلم ألماني يفوز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي في 18 عاما، والفيلم يتناول قصة إمرة ألمانية من أصل تركي تهرب من وطنها الذي تتحكم فيه تقاليد إسلامية صارمة.

وقالت «مريم زاري» الممثلة الإيرانية المولد التي تلعب دور «مريم» في فيلم Shahada أن الفيلم يكشف أن ألمانيا مجتمع مؤلف من أناس ينتمون لأصول وديانات مختلفة، وقالت "نحتاج الى أن نتخلص من النظر إلى هؤلاء الناس كأناس مختلفين ويخشون من الآخر المختلف عنهم وأن يدركوا أنهم أيضا جزء من هذا المجتمع"، مضيفة أن "جميع المشاركين في هذا الفيلم لهم جذور من بلدان مختلفة ولكننا جميعا ألمان بالرغم من هذا.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية