إخوانى فى الوطن وفى الوحدة الوطنية.. إخوانى فى الدين.. إخوانى من أهل الكتاب.. لقد تفرق جمعنا، وأصبحنا ذئاباً خاطفة، وأصبحنا مصدر خطر على أنفسنا من الغير!! أين المحبة التى تنادى بها الأديان؟ أين الرحمة؟ أين الإنسانية التى ينادى بها الأنبياء؟
نحن كما قال الشيخ محمد عبده مسلمون بلا إسلام، فالدين لا يجعلنا نسحل بعضنا البعض، ولا يجعلنا أوصياء على الغير!! الدين برىء من كل ما يصنع على الساحة المصرية، أصبحنا فى غفلة نأخذ حقوقنا بأيدينا، وضربنا بالقانون عرض الحائط!!
إخوانى فى الوطن المسيحى والمسلم هل تعجبكم مصر الآن إن فضائحنا صارت على الشبكة العنكبوتية وتتناقلها الفضائيات، وبعد أن كانت الثورة المصرية دليلاً على ثقافة وإنسانية الثائر المصرى حتى صنفت أحسن ثورة فى التاريخ القديم والحديث، أصبحنا الآن أمام المجتمع الدولى عبارة عن ميليشيات وأحزاب من كل حدب وصوب يريدون أن يغيروا النظام بالقوة فمشاهد السحل والجروح القاتلة واستخدام السلاح الأبيض والحجارة مناظر بشعة. أعداؤنا يتربصون بنا، ويريدون لنا الهلاك إننى أبكى على قتل كل مصرى بأيدى مصرى!
أهلى فى الوطن ارحموا مصر ويجب علينا اليوم أن ننسى خلافاتنا ونقول نحن جميعاً مصريون، نريد الخير لمصر، لقد ساعد غاندى على استقلال بلاده بالحوار والصبر وليس بالعدوان مع محتل ظالم، حتى صار من معلمى الإنسانية فى مواجهة الظلم بالصبر، وجعل الحبل يخنق عدوه بهذا السلاح السلمى.. ارحموا مصر يرحمكم الله اتقوا الله.. باقٍ من الزمن ثلاث سنوات فاتركوا الزمن يداوى الجراح وتذكروا أنه بالحوار الصادق الخالى من العنف تتقدم البلاد.
وكيل قسم المكتبات والبحوث - هيئة قناة السويس
