x

أيها اليتيم لست وحدك

الإثنين 08-04-2013 21:16 |

ضع يدك فى يدى بسرورك أكون سعيد.. رضاك من رضا الخالق العزيز الحميد.. مسح شعر رأسك بعددها الحسنات تزيد.. وكفالتك تعنى رفقة المصطفى يوم الوعيد.. فى الجنة كما أشار بأصبعين من أصابع الإيد.. وإن كان لك من السنين خمس أو يزيد.. وإن كنت بُنى من يوم ميلادك لست ببعيد.. ومن فى مثل سنك من الأطفال العديد.. وما ألاحظه فى عينيك من حزن شديد.. إلا أننى أرى أنك لك فراسة وعقل رشيد.. وملامح جسارة تضاهى جرأة ابن الوليد.. أحدثك كأنى أحاور رجلاً عنده عمر مديد.. وهو ما اهتديت إليه ورأيت أنه رأى سديد.. أهم من الإتيان بالهدايا أو بلبس جديد.. أن أبث فيك روح العزيمة هو لك المفيد.. حتى لا تركن إلى اليأس وتكون بجواره قعيد.. فلا تجعل من اليتم قيداً يكبل معصمك بالحديد.. كن أقوى منه وعلى نوائب الدهر أنت العنيد.. فى هذه الدنيا لست وحدك ولا أنت شريد.. يكفى أن معك المولى أقرب إليك من حبل الوريد.. اطلب منه العون جل فى علاه - دون ذل مسألة العبيد.. سبحانه وتعالى لا يغضب إن ألححت وأردت المزيد.. فى يومك أذكرك بأننا معك فى كل يوم وفى كل عيد.. أملى أن أخفف عنك بعضاً من فقد الأب أخى فريد.. أما حنان الأم لا يعوض فهو كثير يحتاج لوقت للتفنيد.. ولا شك أن الموت مصيبة كما ورد فى القرآن المجيد.. بفضل صبرك على قدر الله واستعاذتك من الشيطان المريد.. فى الآخرة تأخذ بيد أبويك تعبر بهما الصراط دون أن تحيد.. فالجنة غاية الإنسان، وليست الدنيا منذ أن نزل بها وليد.. فالدنيا ما هى إلا ممر مفارقها مهما تمتع فيها بمجد تليد.. أى بُنى لعلى قد وفقت فيما سردت فى بيت القصيد.. وختاماً أقول «العز لمصرنا» وعليك بعدى الترديد.

 هيئة الرقابة الدوائية

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية