x

احذروا الفتنة الطائفية

الإثنين 08-04-2013 21:16 |

يشتعل الشباب المسيحى بثورة غضب عارمة نتيجة إهمال المسؤولين الحكوميين والشرطة فى التصدى لحرق كنائسهم وخطف البنات والأولاد لطلب فدية وخلافه، وسرقة سيارات بعضهم، وحرق محالهم، وممتلكاتهم، أو دفعهم فى بعض القرى للتهجير القصرى من ديارهم! إن الحكومة بتخاذلها وسلبياتها وعدم منع الجرائم قبل وقوعها تعتبر متورطة بترك الجهلاء والمتطرفين مع البلطجية لتنفيذ تلك الجرائم البشعة والممنهجة سياسياً ضد الأقباط، وتلك الجرائم يعاقب عليها الدين الإسلامى نفسه، لكن العدالة فى مصر لم تدن أو تعاقب أحداً منهم! ولولا حكمة قادة رجال الدين المسيحى المتأثر بنفس فكر قداسة البابا شنودة الثالث، الذى سار على نهجه قداسة البابا تواضروس لغرق الشعب المصرى كله بمسلميه ومسيحييه فى بحور من الدماء نتيجة الفتن الطائفية واحتمالات تطورها إلى حروب أهلية! فالشباب القبطى المسيحى مشتعل بثورة عارمة فهو صغير السن ويؤمن إيماناً تاماً بالقصاص، و«العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم»، و«لكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»! فكرامة وعزة نفس هؤلاء الشباب لا تقبل ولا ترضى أبداً أن يظل صامتاً على المسؤولين من المحرضين والمنفذين، فالتهاون شراكة كاملة فى الجريمة. إننى أحذر من انفلات الزمام من أيدى رجال الدين المسيحى، وعدم السيطرة على ثورة الغضب العارمة التى تجتاح الشباب المسيحى، فاحذروا التداعيات حتى لا ندخل فى دوامة «الحرب الأهلية»، بسبب غباء كامل للمسؤولين فى مصر، فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، والحاكم اللين الهين فتنة، والفتنة أشد من القتل، وتذكروا أن العدل أساس الملك، وأن حاكم عادل كافر أفضل من حاكم مؤمن ظالم، وأن الله سبحانه هو العادل ويلهم أتباعه المحبين بذلك.. هل نجد آذاناً صاغية لصرخاتنا قبل أن يأتى وقت لا ينفع فيه أى ندم.. ولأن معظم النار تندلع من مستصغر الشرر، ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولأن السكوت ممنوع فأصرخ قائلاً للجميع: احذروا الفتنة الطائفية.. وأخمدوا النيران!

 

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية