x

«الصحفيين العرب» يعرب عن مخاوفه من «انحراف» الدول العربية عن الديمقراطية

الخميس 10-01-2013 18:45 | كتب: أ.ش.أ |

أصدر المؤتمر العام الثاني عشر لاتحاد الصحفيين العرب، الخميس، توصياته الختامية في نهاية اجتماعاته بالقاهرة في الفترة من 8 إلى 10 يناير الجاري، لبحث التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية.

وأعرب حضور المؤتمر، برئاسة ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، عن مخاوفهم من انحراف المسيرة التي دفعت الشعوب العربية ثمنها باهظا، عن أهدافها الإنسانية الكبرى.

وأشاروا إلى «أن هذا التحول شهد للأسف الشديد أحداثا دامية، عصفت ببعض الدول العربية، قبل فترة من الزمن، وما تزال تعصف ببعض منها حتى الآن.

حضر المؤتمر وفود ومنظمات شملت أعضاء الأمانة العامة، وهم إلياس مراد، أحمد يوسف بهبهاني، عبد الله البقالى، عاشور التليسي ، الدكتور محيي الدين تيتاوي ، حاتم زكريا، نعيم الطوباسي ، الهاشمي نويرة، سالم الجهوري ، الدكتور عبد الله الجحلان ، ام كلثوم محمد مصطفي وعبد الوهاب الزغيلات .

كما حضر المؤتمر، وفود نقابات: دول الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، السعودية، السودان، سوريا، الصومال، العراق، عمان، فلسطين، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا واليمن، فيما غاب عن الحضور وفد الجزائر بسبب تعليق عضويته في الاتحاد، لحين تحقيق التمثيل الحقيقي للصحفيين فى الجزائر.

ووافق المؤتمر على محاضر الجلسات السابقة وأقر جدول أعماله، واستمع إلى تقرير الأمين العام، حول نشاط الاتحاد خلال السنوات الـ 4 الماضية، وقرر المؤتمر تقديم الشكر والتقدير للأمانة العامة على جهودها في قيادة الاتحاد خلال الفترة الماضية.

ووافق على التقرير المالي المقدم من الأمين المالي، واعتمد الميزانيات

والحسابات الختامية، وسجل أسفه الشديد لطلب الكاتب الصحفي مكرم محمد

أحمد، إعفاءه من منصب الأمين العام في رسالة وجهها للمؤتمر أثناء انعقاده .

كان المكتب الدائم والأمانة العامة للاتحاد، عقدا اجتماعا مشتركا، الثلاثاء، برئاسة عبد الله البقالى، نائب الرئيس، بسبب غياب رئيس الاتحاد إبراهيم نافع، وناقش الترتيبات والإجراءات المتعلقة بالمؤتمر وجدول الأعمال المرفق، وشكل اللجان المتخصصة لأعمال المؤتمر، وأصدر المؤتمر العام للاتحاد ختام قرارات وتوصيات في الجلسة الختامية، شملت عدة مجالات، وتضمنت توصياته في المجال السياسي دعوة إلى إطلاق طاقة الشعب العربي والاعتراف بحقه في المشاركة الديمقراطية وصنع القرار، وإسقاط جميع القيود التي تحول دون إسهامها الفاعل في الحياة السياسية على المستويين الوطني والقومي.

وقال المؤتمر:« إن أي تسوية أو اتفاقيات لا تعيد الحقوق العربية كاملة ولا تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولا تستعيد القدس العربية ولا تعيد الأراضي العربية المحتلة كلها ولا توقف سباق التسلح هي تسويات مرفوضة ومنقوصة، بعد أن استغلت إسرائيل المفاوضات والمعاهدات لتكريس الأمر الواقع وضاعفت عدد المستوطنات والمستوطنين.

وحيا المؤتمر الشعب العربي فى كل من تونس ومصر وليبيا واليمن الذي تمكنت ثوراتهمن إسقاط الأنظمة والقيادات المسئولة عن أزماتها، داعيا القيادات الجديدة التي تمخضت عنها الثورات والانتفاضات إلى الحرص على وضع البرامج واتخاذ الإجراءات التي تضمن تحقيق الأهداف التي تطالب بها الشعوب العربية، مطالبا بالتصدي لأي محاولة تهدف إلى تحويلها إلى عامل فرقة وانقسام بين مختلف أطياف الشعب.

ودعا المؤتمر إلى سن التشريعات التي تعزز الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان والحكم الرشيد والشفافية وسيادة القانون والعدالة من أجل تحقيق أهداف الثورات وبناء دول حديثة. وحيا المؤتمر أرواح الشهداء والأبرياء، كما طالب بإعادة تقييم العلاقات العربية مع دول الجوار على أساس مبادئ التكافؤ واحترام السيادة وعدم المساس بالأمن القومي والعربي بطريقة مباشرة او غير مباشرة.

وأدان المؤتمر موجات التطرف الديني والشحن الطائفي والسياسي والفكري التي تتصاعد أحيانا إلى حد الإرهاب والقتل العشوائي في أكثر من دولة عربية، داعيا إلى التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة من أجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية