قالوا سقمت وما جسمى بذى سقم لكننى تائه فى لجة الظّلم
يا رب مالى سوى باب ألوذ به باب الجلالة والإنعام والكرم
يا رب لا تمتحن قومى بنازلةٍ فكاهل الناس لا يقوى على الألم
يا سابغ الفضل ما نفسى براغبةٍ فى نيل مجد ولا رأيى بمتهم
مصر الكريمة فى عُسْرٍ أريد لها كى تشترى الوهم بالأمجاد والقيم
والناس يرهقها طغيان حاكمها كالنار فى الصدر أو كالقيد فى القدم
ونخبة القوم فى شُغل يؤرقها شغل المناصب مثل الظامئ النهمِ
يا مصر لا تقنطى من زمرة ضعفت تجتر أحلامها فى ساحة الكلم
يا ساكن القصر كم عهد حنثت به وكم وعود سمعناها ولم تُضَم
يا ليت شعرى أقوال ترددها كالسيل منهمرٌ والفعل كالعدم
والشعب يهتف يرجو فيك مستمعا هل تسمع الأذْن، والوجدان فى صمم
يا ضيعة العمر لو ضاق الفضاءُ بنا وفيه متسعُ للبوم والبهم
مصر السماحة جل الله حارسها لا تستقيم لغير العيش فى القمم
وسوف يأتى فتى الفتيان مؤتزرا بالعلم والرمح والإيمان والقلم
مهندس
مدير عام بالمعاش - دسوق