x

فكرة أم ذكرى؟

الأربعاء 03-04-2013 10:31 |

طموحات وأحلام ونظرات على المستقبل فى لمح البصر تحولت فكرة.. فكرة كيف جاءت فى ظل القمع؟ كيف وصلنا إليها؟ لم ندرك ذلك، ولكن كل ما ندركه هو وصول الفكرة لطور التنفيذ إلى أن أصبحت حقيقة وواقعاً نعيشه.. من أجل اللحظات- لم نتخيل حدوثها- هى التى رأينا فيها الانتصار يلوح بالأفق، وينظر لنا ليبتسم، ويخبرنا أنه قادم، حتى الآن ننتظر الانتصار ولكنه مازال يزاولنا، ولم يصل!! من عامين حدث انفجار شعبى، انفجار نتيجة قهر، ظلم، فساد، عصور ظلام، تزوير وانتهاك حرمات الإنسانية، نداءات ولفتات تنادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ومن بعدها لم نر من تلك النداءات إلا نداءات مماثلة، فلم نر أفعال. قد مررنا بفترة انتقالية عسكرية ومازالت الانتهاكات مستمرة وأيضاً مررنا بفترات مرسية فيها قالت الصناديق نعم، فيها طالبت بالاستقرار وما أحلاه استقراراً وما أدراكم به؟!

رأينا مذابحاً وقتلاً واستشهاداً فى «ماسبيرو، ومحمد محمود، مجلس الوزراء، بورسعيد، الاتحادية، أسيوط.. و... و.... إلخ»، كثير وكثير، ولا أستطيع إغلاق القوس لأن المذابح مازالت مستمرة، ولا أستطيع عدها لقدراتى البشرية المحدودة على عد المصائب، ولقدراتى التى تصل بى إلى حد الزهايمر!!

ولكن كل تفكيرنا ذهب إلى أن هذا كله ثمن الحرية القادمة، وحتى الآن لم نر حرية على الإطلاق، وتحولت الفكرة والحلم إلى كابوس نعافر حتى نستيقظ منه وينتهى، ولكنه مصر على أن يرافقنا فى باقى أحلامنا، مسلسل الظلم مازال مستمراً، ويتناسى حكامنا أن لتلك الثورة فضلاً عليهم فى الوصول إلى كراسيهم. والآن «الدنيا ضباب» والشبورة المائية تعوق الرؤية. وكل ما أستفسر عنه: هل سننبطح على بطوننا نائمين حتى يمر 30 عاماً ويحدث انفجار شعبى آخر أم سيحدث قريباً وتظهر الشمس خلف الشبورة، ونرى ما خلفها؟

هل تستمر ثورتنا كذكرى أم ترجع لصوابها وتكون فكرة، وتسير فى طريقها للتنفيذ مرة أخرى، ووقتها تسير فى الاتجاه الذى يصل به لسكة السلامة؟!

شبرا- القاهرة

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية