x

كباري «الثغر».. تشققـات «مزمنة» وتصدعـات «خبيثة».. وكوارث «رايح جاى»

الخميس 18-02-2010 08:00 | كتب: محافظات |

قال المهندس أحمد مهنا، رئيس لجنة النقل والمواصلات فى المجلس الشعبى المحلى للمحافظة: «إن معظم الكبارى بأنواعها سواء للسيارات أو المخصصة لعبور المشاة، فى أمس الحاجة إلى عمليات إصلاح وتطوير سريعة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منها حفاظاً على حياة المواطنين والمارة».

وأضاف: «هذه الكبارى معظمها يحتاج إعادة هيكلة كاملة من حيث تركيب (الرقع والضفاير الأسمنتية) لتقوية الأعمدة والأسطح المنهارة»، محذرا من حدوث كارثة خلال الفترة المقبلة وانهيار معظم الكبارى، إذا لم تتحرك الحكومة لإنقاذها وترميمها بأسلوب علمى مناسب.

وأشار إلى أن من بين هذه الكبارى المهددة بالانهيار، كوبرى أبيس، الذى يربط 3 محاور مرورية رئيسية هى الطريق الدائرى وطريق «جميلة أبوحريد» والطريق الزراعى الدولى عند مدخل المحافظة، معتبرا أنه من أهم الكبارى الرئيسية فى المحافظة. وأشار إلى أنه رغم ذلك يعانى من مشكلة خطيرة وهى ظهور العديد من التشققات والتصدعات فى أعمدته وأسواره وتآكل الفواصل الحديدية التى تحمل الكوبرى، مطالبا بضرورة الإسراع بعمل الصيانة اللازمة له قبل انهياره وحدوث كارثة. وقال: «حينها لن تتمكن المحافظة من السيطرة عليها».

وقال: «تم تحميل جهاز تعمير الساحل الشمالى مسؤولية إصلاح الكوبرى، إلا أن أعمال الإصلاح لم تبدأ حتى الآن، مطالبا بضرورة البدء فى عمليات الإصلاح المطلوبة.

من جانبه، اتهم النائب حمدى حسن، عضو مجلس الشعب، الحكومة بإهدار المال العام حيث صرفت حوالى 300 مليون جنيه، فى إنشاء «كوبرى 27» لربط الميناء بالمحافظة وقامت مؤخراً بإغلاق جانب منه، لحدوث تنميل فى أعمدته وتصدعات فى الكتل الخرسانية، التى أصبحت تتساقط مثل أوراق الشجر فى فصل الخريف.

وأكد أن إصلاح الكوبرى يحتاج 50 مليون جنيه، متوقعا حدوث كارثة حقيقية فى المنطقة إذا لم تسرع الحكومة بإصلاحه، خاصة أنها لم تحرك ساكناً حينما سقطت كتلة أسمنتية ضخمة من أسفل الكوبرى على إحدى السيارات المارة، وأخرى سقطت وسط الطريق.

ولفت إلى أنه تقدم بسؤال عاجل لوزيرى النقل والتنمية المحلية، بشأن هذا الكوبرى ولكن لم يتحرك أى منهما لإنقاذ الموقف. وأضاف: «الحكومة أدارت ظهرها واختبأت تحت الكرسى»، منتقدا روح اللامبالاة التى تعاملت بها مع الموقف.

وأضاف حسن: «إن إغلاق الكوبرى يعمل على تدمير شبكة الطرق الداخلية للمحافظة والتى تحتاج عملية تطوير تكلفها ملايين سنويا، لأنها أصبحت الطريق الوحيد الموصل للميناء، والتى تستخدمها سيارات النقل الثقيل بعد إغلاق الكوبرى» معتبراً ذلك إهداراً آخر للمال العام.

ووصف انتشار ما سماه الأوكار أسفل كبارى المحافظة بـ«مهزلة أمنية»، حيث عجزت أجهزة الأمن بالمحافظة، عن التصدى لها وتركتها مأوى للخارجين على القانون والبلطجية، حتى أصبحت تهدد أمن وهذه المناطق وتشكل خطورة على المواطنين.

ولفت إلى وجود مهزلة حقيقية انتشرت بشكل لافت للنظر، خلال الآونة الأخيرة وهى استغلال الخارجين على القانون هذه الكبارى بشكل سيئ للغاية وتحويلها إلى ما يسمى بـ «الغرز» لممارسة الأعمال المنافية للآداب وتجارة المخدرات على مسمع ومرئى الجميع، مشيراً إلى أن كبارى العوايد والعامرية وأبيس ونبوية موسى جميعها أماكن تم تحويلها إلى مأوى للخارجين عن القانون.

فى السياق ذاته، أشار عصام موسيلينى، عضو لجنة الأمن القومى بالمجلس الشعبى المحلى بالمحافظة، إلى ضرورة إزالة الأوكار أسفل الكبارى التى انتشرت بصورة ملحوظة، مؤكداً أن خطورة هذه الأماكن لم تقف عند حد البلطجة والسرقة ولكنها أصبحت مأوى لتجارة المخدرات وممارسة الرذيلة.

من جانبه، أشار محمد عطية، رئيس حى شرق، إلى أنه تم عمل خطة تطوير منذ فترة لكوبرى أبيس، الذى ظهرت فيه عدة تشققات وتصدعات كمحاولة من الحى لإنقاذ كوبرى يعتبر أهم كبارى المحافظة، لافتاً إلى أن تنفيذ الخطة ينتظر موافقة لجنة الخطة والموازنة بالمجلس.

وأشار سعد ضيف محجوب، وكيل لجنة الطرق والمواصلات بمحلى المحافظة، إلى أن هناك عدداً كبيراً من المناطق تحتاج كبارى أو أنفاقاً على وجه السرعة مثل منطقة العامرية، خاصة عند مدخل زاوية عبدالقادر ومنطقة المستعمرة، وأوصى بضرورة تطبيق قانون يفرض غرامات على المواطنين الذين يعبرون الطريق فى المناطق التى تحتوى على كوبرى أو نفق. «يحتاج أبطال رياضة لصعوده».. هكذا علق أسامة جادو، عضو مجلس الشعب، على حال كوبرى المشاة بمنطقة النزهة بالحضرة، الذى يصل ارتفاعه الى 6 أمتار مما يصعب على كبار السن والأطفال صعوده، إلى جانب افتقاره إلى النواحى الجمالية والهندسية.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية