فى السادسة والنصف مساء 18 يناير جاءت بدايات سيل العريش هادئة.. وسارع البعض يطالب بتفجير الطرق المتعامدة مع مجرى السيل، وهدم سور معسكر الشباب لفتح الطريق للمياه لتندفع إلى البحر.. ولكن كبار المسؤولين بالمحافظة ترددوا!!
كيف سنزيل سور المعسكر وهناك صورة ضخمة للرئيس مبارك تعلوه؟.. ماذا لو فجرنا الطرق ولم يأت السيل مدمراً؟.. السيل لم يأت من ثلاثة عقود فلا تتشاءموا.. سليمة بإذن الله!!..
وفى الرابعة فجر 19 يناير أتى السيل مدمراً.. لا يبقى ولا يذر.. أطاح بكل ما قابله، وشطر العريش إلى نصفين، وأغرق المستشفى ومحطة الصرف الصحى و.. و.. أما السور العجيب والصورة فقد ابتلعهما البحر!! كانت الخسائر جسيمة، والمآسى الإنسانية مبكية.. وتحقق كل ما حذر منه الوزير محمود أبوزيد قبلها بثلاث سنوات!!
الغريب فى خطاب رئيس مجلس مدينة العريش إلى السيد رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات قطاع بورسعيد شمال وجنوب سيناء بتاريخ 4 فبراير 2010 عن الأضرار بمنطقة مجرى الوادى ومدينة العريش أنه ذكر بعض الأضرار، وأنه جار الحصر بواسطة لجان مشكلة على مستوى المحافظة.. وأنهى خطابه بأن المدينة الرياضية الشبابية «ليست لها تراخيص» لدى مجلس مدينة العريش.. شكراً!!