x

الخارجية السورية: «الإبراهيمي» ينحاز «بشكل سافر» إلى «المتآمرين» على سوريا

الخميس 10-01-2013 17:43 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : اخبار

اعتبرت دمشق، الخميس، أن تصريحات الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، التي انتقد فيها طرح الحل المقدم من الرئيس السوري بشار الأسد، تظهر انحيازه «بشكل سافر للمتآمرين على سوريا»، بحسب ما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله إن «سوريا تستغرب بشدة ما صرح به الأخضر الإبراهيمي لخروجه عن جوهر مهمته، وإظهاره بشكل سافر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سوريا والشعب السوري، التي لم تقرأ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا بشكل موضوعي».

واعتبر «الإبراهيمي» الأربعاء، أن طرح «الأسد ليس مختلفا في الواقع (عن الطروحات السابقة)، ولعله أكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة».

وقدم «الأسد» في خطاب مباشر، الأحد، ما قال إنه «حل سياسي» للأزمة، يقوم على أن توجه الحكومة الحالية دعوة إلى مؤتمر وطني، يصدر عنه ميثاق وطني، يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات برلمانية.

ولم يتطرق «الأسد» إلى احتمال التنحي، وهو مطلب المعارضة والعديد من الدول الغربية.

ووجهت الصحف السورية القريبة من النظام، صباح الخميس، انتقادات لاذعة لـ«الإبراهيمي»، للمرة الأولى منذ تعيينه موفدا دوليا إلى سوريا في الصيف الماضي.

وتحت عنوان «المبعوث الأممي يخلع عن نفسه ثوب الحياد ويكشف عورته السياسية»، قالت صحيفة «الوطن» إن الإبراهيمي نزع «قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفا لكوفي أنان، وكشف عن وجهه الحقيقي الذي يرى الأزمة السورية بعين واحدة تلائم أسياده».

وأضافت أن الموفد «فضح نفسه»، و«تبين أنه ليس إلا أداة لتنفيذ سياسة بعض الدول الغربية والإقليمية تجاه سوريا».

تأتي الانتقادات السورية لـ«الإبراهيمي»، عشية اجتماع ثلاثي في جنيف، يضمه إلى مساعد وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، يخصص للبحث في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية.

كان «الإبراهيمي» زار دمشق في نهاية ديسمبر الماضي، والتقى «الأسد»، وأعلن بعد الزيارة أن لديه مقترحا قد يحظى بتوافق دولي، يقوم على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، لحين إجراء انتخابات برلمانية أو رئاسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية