x

عندما دمعت أعين المصريين

الخميس 28-03-2013 12:19 |

عندما استمعنا إلى خطبة الداعية الدكتور العريفى «فضائل المصريين» دمعت أعين المصريين فرحاً وحزناً وغضباً، دمعت أعيننا فرحاً لأن مصر كانت قيمة وقامة أضاءت أنحاء العالم بنور العلم والحضارة، ولما لها من أياد بيضاء على جميع الدول العربية قاطبة.

ودمعت أعيننا حزنا لما آل إليه الوضع فى هذا الوطن الذى يمتلك القوة البشرية، ذات الجينات المبدعة والمؤسسة للحضارة والإبداع فى كل المجالات.

هل نتخيل أن دولة بهذا الحجم تستجدى الديون والقروض من مؤسسات ودويلات صغيرة، فمرة من صندوق النقد الدولى الذى يريد أن يتحكم فى أمورنا الداخلية، ناهيك عن مضار الديون الخارجية على الأجيال القادمة «فنحن ندفع 104 مليارات سنوياً أعباء الدين العام» بل والأدهى من ذلك أن صارت القضية التى تشغلنا هو كيف نوفر رغيف الخبز لهذا الشعب، ويا ترى ثلاثة أرغفة أم خمسة وكيف نوفر العملة الصعبة لهذه المعضلة؟

أيضاً ذلك التراجع الواضح للعيان فى الصناعة والزراعة والتعليم والبحث العلمى حتى بتنا نستورد تقريباً كل شىء مما نستهلكه والأسواق تعج بكل ما هو مستورد، حتى غذاء القطط ثم ندور فى حلقة مفرعة بحثاً عن توفير العملة الصعبة!! ولذا دمعت أعين المصريين غضباً على حجم الجرم الذى ارتكبه النظام البائد فى حق هذا الشعب، وكيف أنه وضع يده مع ألد أعداء الوطن لسرقة مقدرات وثروات الوطن، وتخريب عقول المصريين وأجسادهم عندما أهمل العملية التعليمية وخفض الميزانية المخصصة للتعليم والبحث العلمى، وذلك من منطلق ادعاء كاذب يقول إننا بلد فقير ونام، وكذلك دأب على تخريب صحة المواطن المصرى عندما وضع المبيدات المسرطنة فى الأرض الزراعية ومع ذلك فلدى إيمان وتفاؤل شديدان بخروج المارد المصرى من كبوته، لأنه هكذا تنبئنا حقائق الجينات والبصمة الوراثية لهذا الشعب رغم أنف الأعداء والحاقدين على هذا البلد الكريم.

 - أستاذ الصحة النفسية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية