لا يتصور أن يظل تعامل الأحزاب السياسية مع المرأة كديكور فى القائمه الحزبية فى الانتخابات القادمة لتجميل الوجه فقط فقد آن الأوان أن نعترف بأن المرأة تمثل نصف المجتمع، ودورها لا يقل أهمية عن دور الرجل، ويكفينا نظرة إلى طوابير المرأة فى الانتخابات والاستفتاءات السابقة لنعرف أنها أصبحت رقماً مهماً فى المعادلة الانتخابية، ويمكنها توجيه الدفة فى الاتجاه الذى تريده إذا ما أحسن..
عدادها وتنظيم أصواتها، ولكن يبدو أن الرجال لا تريد منها إلا صوتها فقط دون أن تشارك فى العمل السياسى- أن الأحزاب السياسيه إذا لم تضع على رأس قوائمها عدداً مناسباً من السيدات فإنها تكون قد ارتكبت خطا فادحا فى حق المرأة والمجتمع والثورة التى وقفت فيها المرأة كتفاً بكتف مع الرجل، بل إنها قد قدمت فلذات أكبادها شهداء من أجل مصر..
إننى أطالب المرأة المصرية فى كل ربوع مصر بأن توجه صوتها فى أى انتخابات قادمة للنساء المرشحات كما توجه صوتها للقائمة، التى تضعٍ النساء ضمن الأسماء الثلاثة الأولى من القائمة حتى نضمن تمثيلا مشرفا للمرأة فى المجالس النيابية والمحلية، وأدعوا المنظمات والمجالس التى تقوم على حماية حقوق ومكتسبات المرأة أن يتحول نشاطها من مجرد ندوات وتوصيات إلى إنجازات على الأرض تساند المرأة، وتدعمها من خلال خلق تحالفات قوية لا يملك الرجل إلا أن يفاوضها ليكسب أصواتها وفقا لمعادلة الند للند، وليس الاستغلال السياسى، وأحرى بالأحزاب التى تلعب على صوت المرأة أن تتقى الله فيها، وتعمل على توعيتها ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، والدفع بها فى أى انتخابات ودعمها، لأنكم لن تستطيعوا إقصاء نصف المجتمع، واتقوا شر الحليم إذا غضب!
