x

مصر أم العجائب

الخميس 28-03-2013 12:17 |

قضت محكمة أول درجة بالبراءة فى قضية خيانة أمانة واستندت المحكمة فى حكمها إلى أنها تطمئن للتحقيق الذى أجرته المحكمة، وفى الاستئناف الذى طعنت فيه النيابة على الحكم تلاحظ لى كمحام عن المدعى بالحق المدنى أن الخط الذى كتب به سكرتير جلسة التحقيق أقوال الشهود ردىء جدا إلى الحد الذى لا يمكن معه تفسير الكلمات أو الجمل، مما يخلّ معه بالإجراءات التى عولت عليها المحكمة فى حكمها بالبراءة، وطلبت أمام محكمة الاستئناف أن تقرأ هذه الطلاسم التى سطر بها التحقيق ولم تتوان محكمة الاستئناف عن إعادة التحقيق لرداءة الخط، وبعد التحقيق بخط واضح يمكن تفسير كلماته قضت المحكمة بإلغاء حكم البراءة وحبس المتهم، وكانت فرحة موكلى لا توصف.

وما أود طرحه الآن هو ظاهرة الخط الردىء الذى تسطر به محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة بالإضافة إلى الأخطاء الإملائية والنحوية، ولا يبدو الأمر غريبا عندما تتيقن أن هناك من الطلبة فى كل المدارس الإعدادية فى مصر ممن لا يعرفون القراءة والكتابة حتى الآن، ولو تساءلت عن كيفية تخطيهم مرحلة الابتدائى ستجد من يفسر ذلك بأن بعض فاعلى الخير كتبوا لهؤلاء العجزة والأميين فى الامتحان. إنها ظاهرة جديرة بالبحث.

 المحامى- الزقازيق

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية