انزعجت بشدة لأخبار الاشتباكات بـ«حى شبرا».. ذلك الحى العريق الذى أعشقه.. فأمر على ديار شبرا أُقبل ذا الجدار وذا الجدار.. وما حب الديار شغفنى قلبى ولكن حب من سكن الديار!!.. ولدت وترعرعت فى «شبرا»، حيث تتجاور الأسر المسلمة والمسيحية بكثافة.. نشأت لا أفرق فى المعاملة بينهما.. فى الدراسة تكونت شلة أصدقاء العمر.. بدأت فى مدرسة الأشراف الابتدائية المشتركة، واكتملت فى فصل المتفوقين بمدرسة شبرا الإعدادية ثم التوفيقية الثانوية شلة مكونة من 25 عضوا مسلمين ومسيحيين، يلتقون بانتظام، ويتجمعون منذ نصف قرن وحتى الآن!! المحبة تجمعنا رغم اختلاف اتجاهاتنا السياسية!! أما عن جيرانى المسيحيين فكيفينى مثالاً ما كتبته هنا بتاريخ 7 أكتوبر 2008 عن حبيب قلبى الشهيد موسى داود.. اقرأوه «من الشلة المعروف إعلامياً مثل: د. عثمان محمد عثمان الوزير السابق، عبدالقادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق، د أسامة الغزالى حرب، د. م. ممدوح حمزة، د. سمير سيف المخرج، أ.د. صلاح الغزالى حرب، أ. د. أحمد يوسف أحمد، مدير معهد الدراسات العربية، أ. د. عمر عفيفى بطب الزقازيق، وهناك ضابطان د. محمود سعيد عبدالظاهر، م. حمدى أمين عبدالعزيز وما قدماه فى حرب 1973 حكاية ورواية! وباقى الشلة مميزون لم تغمرهم الأضواء منهم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعة.. توفى من الشلة أربعة كان أولهم المهندس سامى إبراهيم حنا، وكان والدكتور م. ممدوح حمزة جسدين بروح واحدة، عندما رحل فجأة كاد ممدوح حمزة يموت حزنا على فراقه!! خصنا رحلة حياتنا بجد وبرؤية مميزة، وبمحبة شديدة تجمعنا، وبالتواصل والترابط والعطاء لمصر.. فأكرمنا الله جميعا بأكثر مما تمنينا!! وللحديث بقية.
