«(مصر هى أمى) كلمات من أغنية نرددها ولا نعمل بها!! فتصرفات الكثيرين حالياً تؤكد أنهم ينظرون إلى مصر على أنها زوجة أبيهم الشريرة!! هناك حقائق عن الأم نكررها فى كل عيد أم، منها ما ذكر فى الدين الإسلامى قرآنا وحديثاً.. كرد الرسول، عليه الصلاة والسلام، على من سأله بأن أحق الناس بصحبته هى أمه، ثم أمه، ثم أمه، ثم أبوه.. أما المولى سبحانه فقد أمرنا بالإحسان إلى الوالدين بعد عبادته مباشرة، فيقول فى سورة النساء (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).
وأوجب علينا عدم الضجر منها فيقول فى سورة الإسراء (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا)، ونلاحظ أن كلمة أف مكونة من حرفين، وهى أصغر كلمة تفيد الضجر! حتى لو كان الوالدان من المشركين فأمرنا الله بحسن مصاحبتهما، يقول فى سورة لقمان (وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا..)، ونلاحظ أن مقولة (النساء ناقصات عقل ودين) منتشرة بيننا، وقد ناقشت ذلك هنا بتاريخ 30، 31 يوليو 2009 ضمن سلسلة حول (لماذا خلقنا؟) بدأت من 26 يونيو 2009 وحتى 30 سبتمبر 2009.
والخلاصة أنهن كاملات عقل ودين، طبقاً لما ورد فى القرآن الكريم!! قدرات النساء كأمهات غير محدودة!! مسؤوليتهن فى بناء الأبناء عظيمة، وكما قال حافظ إبراهيم (الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق)، ولكن ما نحن عليه من قيم وأخلاقيات يؤكد أننا ظلمنا النساء وقهرناهن، فتوارى دورهن الرئيسى.. وكان الحصاد المر!!