الغلاء يشوى الوجوه كالمهل، والفقراء يزدادون فقراً وعدداً، والأغنياء يزدادون ثراء ومقاماً، والاغتصاب منتشر، والسرقة تتسع حتى شملت الوطن كله!! والإنسان يرفض أن يكون إنساناً، فيتوحش ويبتكر فى فنون القتل والنصب والإيذاء، حتى وصل إلى درجة عجز عن بلوغها إبليس!! فهتف قائلاً «كنت جندياً من جنود إبليس، فارتقى بى الحال، فأصبح إبليس من جنودى»!!.. تأملت فى المقالات والأشعار التى يتحفنا بها النخبة الطيبة من أساتذتنا فوجدت الإحباط قد صبغها!!
أليس هذا هو واقعنا المر فى بر مصر يا سادة، فماذا أنتم فاعلون لها؟ أليس لمصر العظيمة حق علينا وجميل ودين لابد من الوفاء بها؟! لقد تركها لنا الآباء والأجداد طيبة نضرة، فشوهنا صورتها وجرحنا وجنتيها!! قوموا أيها الشرفاء وأفيقوا واستيقظوا من سباتكم العميق، لا تستسلموا لليأس والإحباط ونادوا المجد لمصر أعيدوا لمصر روعتها.. أعيدوا إليها نضرتها.. أعيدوا إليها ضحكتها.. وقولوا هى بلدنا، ورمز عزتنا، وسر حياتنا مهما حدث!! المحبة والخلود.. وليكن شعار المرحلة «الله أكبر والمجد لمصر».
الأقصر
