آلو..!!

بتاريخ 7 يوليو 2008 أرسل المهندس إبراهيم عبدالفتاح، مدير عام المياه الجوفية بشمال سيناء، خطاباً للمهندسة، رئيسة قطاع المياه الجوفية، بخصوص طلب محافظة شمال سيناء إنشاء معسكر الشباب عند مصب وادى العريش، وذكر فيه أنه منذ 1985 فإن أقصى كمية مياه وصلت سد الروافعة كانت عام 2002 واحتجزها السد، وفى عام 2008 جاء السيل ضعيفاً جداً..

وأنه بخصوص التعهد الوارد من المحافظة فقد تم عمل اجتماع حضرته جميع الأطراف المعنية، وانتهى إلى «تمسك الإدارة بالرفض»، نظراً لوقوع المعسكر المقترح بامتداد مجرى وادى العريش باتجاه المصب!!..

وهكذا كانت التحذيرات قبل قدوم سيل 2010 بسنوات!! بل لقد أرسل الوزير الدكتور محمود أبوزيد فى مارس 2007 خطاباً للسيد الدكتور سامى سعد زغلول، أمين عام مجلس الوزراء، مرفقاً به مذكرة بشأن المشروعات التى قامت محافظة شمال سيناء بتنفيذها بمجرى وادى العريش، التى تعترض مجرى السيل والآثار السلبية المترتبة على عدم إزالتها حال تعرض المنطقة لأى سيول محتملة!!..

 وفى 4 يناير 2010 أصدر الرئيس مبارك قراراً جمهورياً بتعيين اللواء مراد موافى، محافظا لشمال سيناء خلفاً للواء محمد شوشة، الذى عين محافظاً لجنوب سيناء، وبعد أسبوعين فقط وفى السادسة والنصف مساء 18 يناير جاء السيل.. فكيف تصرف المسؤولون؟!