بتاريخ 9 مارس الحالى كتبت للأخوة القراء أبشرهم بأن باب «السكوت ممنوع» سيصبح، اعتباراً من الأحد 10 مارس، «صفحة كاملة» تختلف عن الباب اليومى العادى، ونشر الباب على مساحة ثلثى صفحة!! ثم جاء الأحد التالى، 17 مارس، ونشر الباب على مساحة «ربع صفحة»!!
ومنذ ظهر ذلك الأحد وأنا أستقبل رسائل ومكالمات تقرع رأسى بشدة، ولعل من أهمها ما ذكره الأستاذ أحمد محمود سلام، المستشار القانونى ببنها، حيث ذكرنى بما حدث فى بدايات القرن الماضى، إبان رئاسة المرحوم أنطوان الجميل لجريدة «الأهرام»، فقد وصل متأخراً نعى لأحد الأشخاص بغرض النشر فى صفحة الوفيات فأشر أنطوان لعمال الجمع أسفل النعى بعبارة «ينشر إن كان له مكان»، وفى اليوم التالى ظهر النعى هكذا «فلان الفلانى.. أسكنه الله فسيح جناته إن كان له مكان»!! وأضاف سيادته أنه، منذ 10 مارس حتى 18 مارس، حجب الباب أربع مرات منها ثلاثة مرات أيام 11، 15، 18 مارس (لعدم وجود مكان)!! وواحدة فقط يوم 13 مارس بسبب «إعلان»، إضافة إلى «إعلان» وضع فى عدد الصفحة الكاملة يوم 17 مارس!! وذكرنى أنه كتب تعليقاً غاضباً معاتباً صباح الأحد وضعه تحت «آلو» 16 مارس بعنوان «وداعاً المصرى اليوم» فتم حجبه!! فأعاد إرساله مساء تحت عنوان «إحنا والقمر جيران» فنشر!!
ومع حجب الباب يوم الاثنين كتب أيضاً الأستاذ محسن مهنى ولعان، المحامى، معاتباً تلاه الأخ ميخائيل كامل ونشر التعليقان، أما أكثر الصعايدة غضباً فكان الأخ الفاضل المواطن الجنوبى نصحى وهيب، وذلك لحجب تعليقين له أحدهما تحت «كل أحد» والآخر تحت «آلو».. أما الأستاذ سامح لطفى هابيل فأوضح أنه أرسل إنذاراً على يد محضر بسبب حجب الباب، وإذا لم يتم شىء سيحضر هو والعشيرة للقاهرة.. ربنا يستر!!