x

صرخة من مظاليم الصعيد

السبت 16-03-2013 22:42 |

أبعث بهذه الاستغاثة لجميع السادة المسؤولين، وأنا فى أشد حالات الحزن والاكتئاب بل الفزع والخوف الشديدين لما آل إليه حال الصعيد من إهمال وتهميش، وكما يقول المثل الشعبى «انظر لحالى يغنيك عن سؤالى»، فهذا الكم المرعب من الحوادث اليومية على جميع الطرق الزراعية والصحراوية وخطوط السكك الحديدية وآخرها قطار أسيوط بل إن الإحصائيات تشير لتزايد قتلى تلك الحوادث والذين يتجاوز عددهم العشرين ألف قتيل سنوياً من أبناء الصعيد الأبرياء- يشير إلى أن جميع الطرق الرئيسية بالصعيد تفتقد الخدمات الضرورية كالإضاءة والصيانة والمراقبة الأمنية مع انعدام محطات الوقود ووحدات الإسعاف المجهزة رغم طول تلك الطرق التى تتعدى آلاف الكيلومترات ناهيك عن امتلائها بالمطبات الصناعية والحفر المخفية التى تتسبب فى الكثير من الحوادث الرهيبة.

أما عن خط السكة الحديد الذى يعتبر الشريان الرئيسى لحركة النقل من وإلى الصعيد فهو فى حالة يرثى لها، وكأننا نعيش فى القرن التاسع عشر، حيث يعمل بالسيمافورات البدائية والمزلقانات اليدوية التى تعتمد على الخفير البسيط الأمى الذى ينام معظم الوقت لإصابته بالأنيميا والبلهارسيا التى تهلك جسده!!

هذا فى الوقت الذى تطير فيه الطائرات دون طيار ويتحكم الكمبيوتر والمحمول والرادار فى جميع وسائل الانتقال الحديثة. ولقد أصبح سفر الصعايدة بالقطارات والسيارات مغامرة غير مأمونة العواقب «المسافر فيها مفقود والعائد مولود».

ختاماً لتلك الاستغاثة، فإننا أهل الصعيد نعزى أنفسنا بمقولة سمعناها صغاراً بـ«أننا سوف ننادى على رسولنا الكريم يوم القيامة، وعندما يرانا ويعلم أننا الصعايدة البؤساء المظلومون سيقول اتبعونى إلى الجنة لمعاناتكم فى الدنيا فقد غفر الله لكم».

سوهاج

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية