x

بين مرسى وصلاح الدين الأيوبى

الجمعة 15-03-2013 22:42 |

من الأخطاء التى وقعت فيها الدبلوماسية المصرية فى زمن الإخوان إقامة علاقات مع إيران، منبع تصدير الفكر الشيعى إلى كل مكان، واعتقدت إيران أن مصر بها شيعة تؤثر على القرار السيادى كما يفعل اللوبى الصهيونى، لكن أخطأ أهل فارس، فكما فشل المعز لدين الله الفاطمى فى نشر المذهب الشيعى على حساب المذاهب السنية لم يفلحوا أيضاً فى مد جسور التعاون الثقافى أو التطبيع، فالمصريون جميعاً أعلم بالشيعة من متخذى القرار، فمصر حاضنة المذهب السنى المعتدل منذ قرون عديدة، ومن خلال مؤسساتها الدينية نشرت المذهب السنى فى جميع قارات العالم بلا استثناء، فالعداء بين السنة والشيعة يرجع إلى العصر الأيوبى، حيث قام صلاح الدين الأيوبى بتحويل مذهب البلاد، وأغلق الأزهر لمدة مائة عام من أجل هذا!

إن المذهب الشيعى يجعل الإمامة ركن الدين، وهو مذهب سياسى فى الأصل، وتحول إلى دينى، وصار موروثاً متغلغلاً فى الأعماق الشيعية، فهم يطالبون بجعل الإمامة فى ذرية على بن أبى طالب، والله يعلم أن «على» برىء منهم!

يريدون أن يقودوا العالم الإسلامى من خلال الإمام، لكن من خلال خلافة شيعية تحلم بها إيران منذ اندلاع الثورة الإيرانية 1978، ولولا حكمة صدام حسين والحرب العراقية الإيرانية لوصل المد الشيعى إلى السعودية نفسها!

أقول بحق إن خطر الشيعة على الإسلام أخطر من اليهود أنفسهم، فالشيعة يسخرون الدين ويشوهونه لخدمتهم، واليهود يطمعون فى الأرض، والطامع إن آجلاً أم عاجلاً سيخسر وسيرجع الحق لأصحابه، أما الخطر الشيعى فسيمحو عقيدتنا ويبدلها بأفكار تعكس مآربه وأهدافه. فخطر الفكر أقوى وأخطر من خطر السلاح والاستعمار، فالاستعمار الفكرى الشيعى أقوى وأخطر من استعمار الأرض، فالأول يلعب فى التغيير العقدى، والثانى يلعب على الأرض، والبون جلى وضوح القمر فى السماء.

 وكيل قسم المكتبات والبحوث - هيئة قناة السويس

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية