الساحة السياسية فى مصر حالياً تشبه إلى حد كبير وجبة «الكشرى»! تلك الوجبة التى تتكون من خلط عشوائى لأى شىء، بأى شىء، لينتج لنا فى نهاية الأمر توليفة غذائية عشوائية تحتوى على عدد من الحبوب الغذائية المختلفة المضاف إليها بعض البهارات والتوابل الحارقة «المشطشطة»! فهى صورة مصغرة لهذا الخلط العشوائى من تصرفات وأفكار وتعبيرات وطباع المصريين! فرغم أنهم قاموا بالثورة ضد «مبارك» إلا أنهم يلتفون حوله فى جماعة «آسفين يا ريس»! ورغم أنهم يحتفلون فى فرحة غامرة بأعياد ثورتهم،
إلا أنهم يناهضونها فى ثورة مضادة بالعباسية! ورغم أنهم ينادون بالحرية نجدهم فى الوقت نفسه يصدرون الفتاوى بهدر دم كل معارض! ورغم أنهم يحتجون ويشكون ويتحدثون عن هموم الوطن والمواطن ولا يدرون أن هم أنفسهم السبب الرئيسى فى تلك الهموم! ورغم أنهم كانوا يهللون ويباركون توريث «مبارك» الحكم لابنه.. فهم أنفسهم الذين يعترضون على حصول ابن الرئيس «مرسى» على وظيفة يقال إنها عادية!
ألم أقل لكم إن الساحة السياسية فى مصر الآن أشبه بطبق «الكشرى» الذى تشتهر به؟!
وكيل الثانوية الصناعية - ديروط