x

وفاة «فاروق سيف النصر» وزير العدل الأسبق.. و«الشريف» و«مرعي» علي رأس مشيعيه‏

الخميس 31-12-2009 16:21 | كتب: الشيماء عزت |
تصوير : other

شيع جثمان المستشار «فاروق سيف النصر» وزير العدل الأسبق، بعد ‏صلاة ظهر اليوم، تقدم الجنازة عدد من كبار رجال الدولة والوزراء ‏الحاليين والسابقين بالأضافة إلي زملائه وأبنائه من رجال القضاء.   ‏


وكان الفقيد قد لقي وجه ربه في ساعة مبكرة من صباح اليوم، عن عمر ‏يناهز 86 عاما بعد صراع طويل مع المرض، ويعد الفقيد من أبرز من ‏تولوا حقيبة "العدل" في مصر، كما أنه من الشخصيات البارزة في تاريخ ‏القضاء المصري، حيث أمضي الراحل ما يقرب من 60عاما في خدمة ‏القضاء، حتي عام 2004 ضمن حكومة الدكتور «عاطف عبيد».‏

وشيع صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والمستشار ممدوح مرعي ‏وزير العدل والدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس ‏النيابية واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية وعدد كبير من الوزراء ‏الحاليين والسابقين ورؤساء الهيئات القضائية والمئات من رجال القضاء ‏والنيابة العامة.‏


ويصف عدد كبير من رجال القضاء الفقيد بأنه صاحب مدرسة "استقرار ‏القضاء" الذي شهد في أعقاب خروجه من الوزارة قلاقل وأزمات لم ‏تحدث في تاريخ القضاء، فكان «سيف النصر» حريصا علي حماية ‏القضاة وتقديم كافة الخدمات والمميزات المادية لهم.‏


وكان أخر ظهور علني للفقيد في حفل افطار نادي القضاة رمضان قبل ‏الماضي، حيث كانت مفاجأة الحفل السنوي هي حضور «سيف النصر»، ‏في حين لم يستجيب الوزير الحالي إلي دعوة النادي لحضور الحفل، ‏وحظي الراحل وقتها بتحية كبيرة وحارة من جميع الحضور، الذين تحلقوا ‏حوله منذ بداية الحفل، كما وجه المستشار «زكريا عبد العزيز» رئيس ‏النادي آنذاك تحية خاصة لهذا الرجل، وقال عنه «أحمد مكي» نائب رئيس ‏محكمة النقض، «هذا الرجل لم يحرض علينا السلطة للتضييق علي ‏القضاة وناديهم كما يحدث الآن."  في إشارة إلي الوزير الحالي «ممدوح ‏مرعي».‏

ولد المستشار فاروق محمود مصطفى سيف النصر في 14 ديسمبر عام ‏‏1922، وتخرج من كلية الحقوق عام 1943 ليعمل معاونا بالنيابة العامة ‏ثم تدرج في السلك الوظيفي ليصبح رئيسا للمحكمة الدستورية العليا في ‏عام 1982، ثم وزيرا للعدل عام 1987، تحسب له عدة بصمات واضحة ‏في الرقي بمستوى القضاة وأحوالهم المادية وتطوير أبنية المحاكم، ويعد ‏المستشار «ممدوح مرعي» وزير العدل الحالي أحد تلامذة «سيف ‏النصر» الذين كان يعتز بهم، حيث عمل «مرعي» مساعدا له كمدير ‏للتفتيش القضائي، وظل قريبا منه خلال فترة توليه الوزارة وحتي خروجه ‏منها في 2004.‏

وعاني «سيف النصر» في الفترة الأخيرة من المرض وظل في صراع ‏عنيف معه عدة أشهر حتي توفي بمستشفي الشروق وشيع جثمانه ظهرا ‏من مسجد الحامدية الشاذلية بالجيزة.‏
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية