x

الشرطة فى خدمة.. النظام

السبت 30-01-2010 08:00 |

تعقيباً على كلمة السيد أنور عصمت السادات فى بابكم ‏الموقر المعنونة «الشرطة فى‎ ‎خدمة مين؟»، التى ينتقد فيها ‏وزارة الداخلية ويطالبها بعدم التدخل فى شؤون الدولة‎.. ‎أود ‏أن أوضح لسيادته نقطتين، الأولى: هل يتصور سيادته أنه ‏عندما يتم أى تلاعب فى‎ ‎الانتخابات أو تكميم للأفواه أو ‏اعتقال لمعارضين أن ذلك يتم نتيجة نزعة سادية أو‎ ‎رغبة ‏إجرامية لدى رجل الشرطة أياً كان منصبه من الخفير حتى ‏الوزير؟ أم أن ذلك يتم‎ ‎بناء على توجيهات عُليا وسياسة ‏عامة للنظام الحاكم؟
هل يتذكر سيادته الانتخابات التى أجراها السيد ممدوح سالم ‏‏«وهو إنسان نقى‎ ‎وشريف»، فى عهد الرئيس السادات وهى ‏الانتخابات النزيهة الوحيدة التى أجريت فى مصر‎ ‎منذ ‏عشرات السنين، فإنها لم تكن كذلك إلا بناء على توجيهات ‏الرئيس السادات‎.‎
والنقطة الثانية: أن الغالبية العظمى من الشباب الذين ‏يتقدمون للالتحاق بكلية‎ ‎الشرطة يكون دافعهم ما يشاهدونه ‏على الشاشات ويطالعونه فى الصحف والقصص عن ‏الصراع‎ ‎بين الخير والشر ورغبتهم فى الانضمام إلى جناح ‏الخير للقضاء على عناصر الشر‎..‎
ولا شك أن العشرات من رجال الشرطة الذين يستشهدون ‏وهم يتفانون فى أداء واجبهم،‎ ‎مع عدد ساعات غير محددة ‏وتوقيتات متباينة وحركة تنقلات دائمة للضابط وأسرته فى‎ ‎مختلف أنحاء الجمهورية مع محدودية الراتب وحتى ‏المعاش بعد التقاعد يشير بما لا يدع‏‎ ‎مجالاً للشك إلى أن ‏حب الوطن والمواطن والرغبة فى خدمتهما هما الدافع ‏المحرك لرجل‎ ‎الشرطة‎..‎
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية