x

متى سيرضى الله عنا؟

الجمعة 17-09-2010 17:04 |

تطعمنى اليوم وتقتلنى به كل يوم.. هذا هو ما خطر فى بالى عندما أتابع كل يوم القضية المثارة بشأن نواب مجلس الشعب المتهمين باستغلال أموال العلاج على نفقة الدولة، متناسين كل ما استفادوه من مزايا بدخولهم المجلس.. وبدلاً من أن يمثلوا فئات الشعب، مثلوا عليهم مسلسلاً درامياً، اكتسح كل المسلسلات، تبدأ أحداثه بأن عشموا الفقراء بالخدمات التى سوف تحظى بها دوائرهم إذا انتخبوهم، وأعطوا وجبة أو ملبساً للفقراء، ليأخذوا بعد ذلك أموالاً طائلة أمامها من قوتهم!!

 وأنا أتساءل: متى سيرضى الله عنا وسيبعث إلينا أعضاء مجلس شعب يشعرون بمعاناة الغلابة؟ متى سوف نجد العضو الذى يراعى دائرته وتكون له قاعدة بيانات كاملة عن الفقراء والمحتاجين بكل شارع فى دائرته، ومشاكل كل شارع، ويعلم أن الله سيحاسبه على كل صغيرة وكبيرة، ويتطوع هو أولاً بالارتقاء بكل شبر فى منطقته، ودعم الشباب وتنمية مواهبهم، وإيجاد فرص العمل لهم ونظافة الحى، وعمل صناديق لكل شياخة كبيت مال للمسلمين لمساعدة المحتاجين، وكل هذه الأمور يعرضها على المنتخبين ليريهم ماذا يريد أن يفعل ليساعدهم، ولكى يشاركوا معه ولا يدفع الملايين لدخول المجلس، ويطعم المساكين اليوم ليقتلهم كل يوم بل الأدهى يهدر أموال علاج الغلابة على من لا يستحقون؟!

أتمنى من الله أن يرضى عنا ويجعل من عباده أناساً يقومون بتحقيق أحلام الغلابة!

حسن ربيع - معيد بآداب سوهاج

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية