x

فى انتظار البعث

الجمعة 17-09-2010 17:02 |

أيتها القاهرة.. لا تلق باللوم علىّ وعلى ما أشعر به!! ماذا أفعل وكثير من الوعود لم تفى يوماً بها، نعم أغرق فى حبك، لكنى دائماً أشعر بالعطش، نعم أحيا حياتى دون قيود أو سلاسل تربطنى بك ولكنى أريد الخروج من حقل جاذبيتك واسترداد حريتى.. أصبحت مدينة بائسة خالية من الأحلام ذات قلب فارغ ومشاعرى تجاهك مليئة بالألم!!

لا أمتلك حلولاً ولم أعد أبحث عن إجابات، فلا يوجد بك مكان واحد يلهمنى، لم أعد أنتظر معجزات، فأنت مدينة كبيرة، ليس لها بداية أو نهاية، مدينة لم تعد تمتلك أقدارها، وأنا أريد أن أستعيد سعادتى وضحكاتى العالية، أستمع لدقات قلبى، أريد أن أرى ألواناً صافية وقوس قزح وأشعر بقطرات من المطر!! يوماً ما قد يحمل قلبى وشماً ملوناً باسمك، وتعودين المدينة الباسمة الحالمة الملهمة، وتنبض شوارعك من جديد، ويحين الوقت لنبدأ من جديد، أما الآن فلدىّ الكثير من الأحلام الخاصة بى، ولم أعد أقوى أن أراها كل يوم على أرض محطمة!!

 اليوم ليس كأى يوم آخر، اليوم تتدفق أشعة الشمس ببطء شديد، فلقد اعترض ضباب الصباح طريقها، أجلس أنا فى انتظار طائرة لتأخذنى إلى الجهة الأخرى من العالم، إلى نيويورك!! فقد تمتص مدينة أخرى دماءك الممتزجة بدمى، قد أشعر بالجفاف والحنين إليك، وقد لا أقوى على الصمود طويلاً، فاليوم أنا على يقين بأننى لم أعد أنظر إلى الوراء كعادتى، لقد كان هناك دائماً شىء ما يجذبنى ويعيدنى إليك، ويبدو أن هذا الشىء قد مات اليوم بداخلى.. ولكنى بانتظار أن يُبعث من جديد!

محمود البسيونى

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية